توفي شقيقان عربيّان مُسنّان من سكان حورة في النقب، بفارق ساعات، إثر إصابتهما بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد- 19)، والذي بات ينتشر في جنوب البلاد، بنسبٍ أعلى من شمالها، في الأيام الأخيرة.
وجاء في التفاصيل أن أحد المسنّين يتراوح عمره في التسعينات، فيما يتراوح عمر الآخر في الثمانينات، وعانى كلٌ منهما من أمراضٍ مُزمنة سابقة.
وتوفي المسنّ التسعينيّ، أمس الخميس، علمًا بأنه وصل المستشفى في اليوم ذاته، فيما توفي شقيقه اليوم الجمعة، وكان كلاهما خاضعًا للعلاج في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.
وأفادت مصادر طبيّة، بأن رجلا من النقب كذلك، في الخمسينات من عمره، ما يزال راقدا في قسم العناية المشددة التي خُصّصت لكورونا، في "سوروكا".
ومن المقرر أن يشيّع جثمان المسنّيْن إلى مثواهما الأخير في وقت لاحق من اليوم في مقبرة البلدة.
وكان الناطق بلسان مستشفى سوروكا، قد أصدر بيانا مطلع الأسبوع الجاري، يفيد بوجود 7 حالات لمصابي كورونا في قسم العناية المكثفة، بينها 3 حالات خطيرة لمواطنين من حورة عانوا من أمراض مزمنة ومشاكل في التنفس.
وتأتي هاتان الوفيتان فيما يُسجّل النقب معظم الإصابات التي تُسجّل في المجتمع العربي، في الأيام الأخيرة، إذ أوضحت معطيات رسميّة، أُصدِرَت في وقت سابق اليوم، إصابة 49 شخصًا بفيروس كورونا في عرعرة النقب خلال الأسبوع الأخير، بوتيرة تضاعف تصل إلى 4.77.
وتعتزم السلطات الإسرائيليّة فرض إغلاق على المنطقة خلال الأيام القليلة، نظرًا لتحوّلها إلى "منطقة حمراء".
والخميس، حذّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، من إمكانيّة إعادة التقييدات، إذا استمرّ عدد الإصابات بفيروس كورونا في الارتفاع.
بينما قرّرت حكومته فرض تقييدات في "نقاط محدّدة" هي القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وجنوب تل أبيب، حيث يقطن عدد كبير من العمّال الأجانب.
وتأتي تحذيرات نتنياهو وقرارات حكومته بعد الارتفاع في عدد الإصابات بكورونا خلال الأيام الأخيرة. ورغم ذلك، قرّرت الحكومة عدم إلغاء أي من التسهيلات التي أعلنت عنها، سابقا.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تقف اليوم عند النقطة ذاتها التي شهدت في آذار/مارس الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، في حين قال وزير المعارف، يوآف غالانت، إن الأوضاع في المدارس "تحت السيطرة"، أما في ما يتعلق بالاقتصاد، فقال نتنياهو إن هناك "مؤشّرات" إلى تحسّن أداء الاقتصاد الإسرائيليّ خلال الفترة الماضية، بعد رفع التقييدات.