قائمة الموقع

تستهدف المقدسيين.. اعتقالات بالجملة ومنع من دخول الأقصى

2020-06-14T09:27:00+03:00
الرسالة نت -رشا فرحات

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من منزله في القدس المحتلة والناشطة هنادي الحلواني دون توضيح أسباب الاعتقال.

 وقال الشيخ عكرمة إن هذه السياسة ليست بالجديدة وتأتي ضمن خطة (إسرائيلية) في وجه كل من يقف مع الأقصى ويدافع عنه، وأن تلك التصرفات لن تغير من مواقفهم تجاه المسجد المبارك والدفاع عنه.

يذكر أن الشيخ عكرمة وقف دوما ضد الانتهاكات (الإسرائيلية) التي تطال المسجد الأقصى، وظل الصوت الداعي إلى إنقاذه من عمليات التهويد، وقد اعتقل وأبعد عدة مرات سابقا، كما تصدى لمحاولات إسكات صوت الأذان في مساجد القدس المحتلة، ووقف ضد القرار غير المسبوق بإغلاق باحات الأقصى الشريف أمام المصلين.

ويقول الناشط والباحث في قضايا القدس الدكتور عبد الله معروف: "الاحتلال ينفذ حملة للمنع من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر لشخصيات محددة في القدس، وستستمر الحملة في الفترة القادمة، بينما ينشغل بعض قومنا بكلمات وخطب وشعارات لا تتجاوز الفضاء الإلكتروني ولا تجد صدىً ولا تطبيقاً ولا عملاً على الأرض.

ويضيف معروف: هذا يدل على ما كنا نصرخ به حتى بُحَّ الصوت وأوذِينا فيه: إن الاحتلال لن يكتفي بالإجراءات التي قام بها بعد فتح المسجد سواسيةً للمسلمين واليهود معاً بالرغم من تساهله المعلن في الفترة الأولى ليسحب البساط من تحت أرجلنا، وإنما سيسعى لتثبيت واقعٍ جديد لتقييد حركة المسلمين.

ويختم معروف: قلناها وسنظل نعيدها ونكررها ونصرخ بها بأعلى الصوت: "أي تراجعٍ ومهادنةٍ من أهلنا في القدس يقابله تقدمٌ للاحتلال على الأرض".

وفي تعليقه على القضية يقول الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل: "تواصلت مع الشيخ عكرمة بعد إطلاق سراحه وقد اعتقل قبيل صلاة الجمعة وصدر أمر ابعاد له عن الأقصى ومن المعروف انه مبعد لمدة أربعة أشهر سابقة وقد جددت لعشرة أيام أخرى.

ويتابع: الإبعاد جاء بعد الإعلان عن قرار فتح الأقصى فاستبق الاحتلال ذلك خوفا من خطبة الجمعة الأولى التي كانت مخصصة للشيخ عكرمة الذي يخطب في الأقصى منذ 47 سنة.

ويضيف الخطيب: اعتقال الشيخ بهدف منعه من دخول الأقصى لتحيد الشخصيات الفاعلة في قضية القدس الشريف ومحاولات الاحتلال فرض واقع جديد على الأقصى.

وعن دور السلطة يعلق الخطيب لا أتردد اذا قلت أن السلطة لا دور لها وهي تحاول بين الوقت والأخر امتصاص ردة فعل الشارع الفلسطيني بتصريحات لا هدف منها وهناك قيادات امنية تحدثت عن لقاءات تجمع بينها وبين اطراف( إسرائيلية) ولن يسمحوا حسب تصريحاتهم بحالة غضب في الضفة.

ويؤكد أن القدس والأقصى ليست في حسابات الرئيس ولا حتى أراضي الضفة التي ستضم قريبا بمباركة حكومة غانتس.

ولم يكن الشيخ عكرمة صبري وحده هو المستهدف، فقد أبعدت الصحافية المقدسية سندس عويس التي اعتقلت بُعيد فتح المسجد بساعات وسلمت قبل أيام قرارا بالإبعاد لثلاثة أشهر. وفي تعقيبها على ذلك، قالت إن الشرطة لاحقت وأبعدت العشرات لتفريغ الأقصى، ليحلو لها تنفيذ مخططاتها الجديدة في المسجد.

ووفقا لمركز معلومات وادي حلوة، فإن 24 قرار إبعاد سلمت للفلسطينيين خلال مايو/أيار الماضي، عشرون منهم أبعدوا عن المسجد الأقصى، واثنان عن البلدة القديمة، وآخران عن مدينة القدس.

كما أبعد الاحتلال الناشطة المقدسية هنادي حلواني عن الأقصى لمدة ستة أشهر مع دفع غرامة مالية قيمتها ألف شيكل وكل ذلك قبيل موعد إعادة فتح الأقصى المغلق بسبب جائحة كورونا منذ شهرين.

اخبار ذات صلة