اختبرت إيران صواريخ "كروز" موجهة بعيدة وقصيرة المدى ومطورة محليا خلال مناورات بحرية، مؤكدة أنها أصابت أهدافها بنجاح، ويأتي هذا الاختيار في وقت تؤكد فيه طهران تصميمها على تطوير برامجها الصاروخية رغم العقوبات والضغوط الأميركية.
وقال الموقع الإلكتروني للجيش الإيراني اليوم الخميس إن القوات البحرية التابعة للجيش الإيرني نفذت هذه المناورة في بحر عُمان وشمالي المحيط الهندي، وهي التدريبات الأولى من نوعها منذ إطلاق البحرية الإيرانية صاروخا على سفينة تابعة لها خلال تدريبات مماثلة في مايو/أيار الماضي، مما أسفر عن مقتل 19 بحارا إيرانيا.
وقال موقع الجيش الإيراني إنه تم استعمال صواريخ من نوع كروز بعيدة المدى وقصيرة المدى خلال هذه المناورة من نوع أرض بحر، وبحر بحر، وأضاف أن الصواريخ أصابت أهدافها على بعد 280 كيلومترا شمالي المحيط الهندي.
وتابع أن الصواريخ المستعملة هي من صنع وزارة الدفاع الإيرانية بتعاون مع القوات البحرية في الجيش الإيراني.
وقال منسق العمليات في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري إن اختبار هذه الصواريخ في التمرين العسكري هدفه زيادة القدرة الدفاعية والردعية للقوات البحرية الإيرانية.
دقة عالية
من جهته، أفاد قائد البحرية الإيرانية الأميرال حسين خانزادي بأنه تم تزويد هذه الصواريخ بأنظمة توجيه ورؤوس حربية جديدة، وأنها قادرة على إصابة أهدافها بدقة عالية، مؤكدا أنها قادرة على مقاومة أي نوع من الحرب الإلكترونية.
وقد بثت وسائل إعلام إيرانية صورا تظهر إطلاق الصواريخ من سفينة ومن شاحنة عسكرية بالقرب من الشاطئ، كما تظهر إصابة سفينة بأحد الصواريخ التي جرى اختبارها.
وقال مراسل التلفزيون الإيراني خلال عمليات الإطلاق إن "الصواريخ تتمتع بدقة وقوة قاتلتين لأعداء إيران".
وتأتي المناورة بعد فترة شهدت توترات بين القوات البحرية الإيرانية والأميركية، حيث قالت واشنطن إن عدة زوارق إيرانية اقتربت مرارا وبشكل خطير من سفن أميركية في مياه الخليج، بيد أن طهران نفت صحة الاتهامات الأميركية.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل تمديد حظر بيع السلاح لإيران، لكن دولا حليفة لإيران، في مقدمتها روسيا والصين، تعارض ذلك.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أعلنت إيران أن جيشها تسلّم طائرة مسيرة محلية الصنع يبلغ مداها 1500 كيلومتر.
المصدر : الجزيرة + وكالات