قال كاتب "إسرائيلي" إن "الموقف الأخير الذي أعلنه محمد بن زايد ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة من خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، يعتبر تصريحا غير معتاد للغاية منه، لأنه يقود تحالفا سريا مع إسرائيل لمدة 25 عاما، ويتجنب بشكل عام التصريحات العلنية حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضاف باراك رافيد، المراسل السياسي للقناة13 "الإسرائيلية"، وهو وثيق الصلة بدوائر صنع القرار "الإسرائيلية"، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، ترجمتها، أن "إعلان ابن زايد عن حديثه مع العاهل الأردني الملك عبدالله يهدف إلى دعم الحملة الأردنية ضد خطة الضم الإسرائيلية، مع أن ابن زايد وعبد الله صديقان حميمان منذ 30 عاما، ورسالته الأخيرة تشكل جزءا من الدعم الشخصي للملك، ومواقفه السياسية".
وكتب ابن زايد عبر حسابه بـ"تويتر": "أكدت لأخي الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي .. تضامن دولة الإمارات الكامل مع الأردن الشقيق، ورفضنا القاطع لخطوة الاحتلال الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية بصورة غير قانونية.. نتحرك سياسيا ضمن الإجماع العربي ضد هذه الخطوة غير المشروعة".
أكدت لأخي الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي .. تضامن دولة الإمارات الكامل مع الأردن الشقيق ، ورفضنا القاطع لخطوة الاحتلال الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية بصورة غير قانونية .. نتحرك سياسيا ضمن الإجماع العربي ضد هذه الخطوة غير المشروعة.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) June 17, 2020
وأشار رافيد إلى أن "موقف ابن زايد يتطلب من إسرائيل أن تقرأه بصورة واضحة، وتمنحه الأهمية اللازمة، خاصة بسبب التأثير الكبير الذي يحوزه ابن زايد على نظيره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، صحيح أن هذا الأخير لم يهتم بقضية الضم الإسرائيلية حتى الآن، لكن سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان سيتغير موقفه، أو أن إسرائيل ستكون أمام خط متشدد آخر ضد خطة الضم، وهذه المرة قادمة من السعودية".
وأكد رافيد أن "دولة الإمارات التي يحكمها ابن زايد تقوم على تمويل حكم عبد الفتاح السيسي في مصر، وهو يصغي بعناية وانتباه شديدين لكل ما يقوله ابن زايد، ومن الأهمية بمكان أن تأخذ إسرائيل بعين الاعتبار أن مواقف الأخير ضد خطة الضم ستؤثر أيضا على الموقف المصري، الذي أبدى معارضته حتى الآن للخطة، لكن دون أن يكون نشيطا جدا بشأنها".
وأوضح أن "موقف ابن زايد ضد الضم له وزن كبير في البيت الأبيض، فهو يتحدث كثيرا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويعتبر قريبا جدا من صهره ومستشاره الخاص جاريد كوشنر، وسيكون من الصعب على الأمريكيين تجاهل هذا الموقف الصادر عن ابن زايد من خطة الضم".
وفور نشر رافيد لتغريداته هذه جاءت ردود فعل المعلقين الإسرائيليين مركزة باتجاه الحرص على العلاقات مع الدول العربية، حتى لو كان على حساب خطة الضم، سواء بإرجائها أو إلغائها، ورأى آخرون أنه يجب المضي قدما في الضم، بغض النظر عن مواقف الإمارات.
الكاتبة أفيتال براون قالت إن "خطة الضم ستؤثر سلبا على علاقات إسرائيل بالسعودية ودول الخليج التي تشكل جبهة قوية لمواجهة ايران، وهي التي تراها إسرائيل تهديدا وجوديا".
وذكر كاتب آخر يدعى إيدموند هيلاري أن تصريح ابن زايد غير دقيق، لأنه في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة تستغني تدريجيا عن السعودية والإمارات بسبب انخفاض طلبها على النفط الخليجي، فإن هذه الدول باتت "أكثر احتياجا لإسرائيل".
أما عدنا زيدمان الكاتبة الإسرائيلية قالت إن "مواقف الإمارات ودول الخليج منسقة مع بنيامين نتنياهو، وسفيره في واشنطن رون دريمر، ممن لديهما موطئ قدم كبير في البيت الأبيض".
أما رود رونير فكتب أن المواقف الصادرة عن ابن زايد موجهة بالدرجة الأولى للرأي العام العربي، فقط ليس أكثر، لكنه من خلف أبواب الغرف المغلقة يوافق على ما يريده نتنياهو من خطة الضم، لأن "ابن زايد ببساطة بحاجة نتنياهو".
1 / כמה נקודות על ההודעה של שליט איחוד האמירויות מוחמד בן-זאיד נגד הסיפוח: מדובר בהודעה חריגה מאוד מצד מוחמד בן-זאיד שמוביל את הברית החשאית עם ישראל כבר 25 שנה (!!) ונמנע בדרך כלל מהתבטאויות פומביות בנושא הישראלי-פלסטיני https://t.co/lXXyzbKlYa
— Barak Ravid (@BarakRavid) June 18, 2020
عربي21