محللون: الفلسطينيون منزلقون نحو مزيد من الضعف والانقسام
غزة-الرسالة نت
أجمع محللون سياسيون على أن الحالة الفلسطينية تمضي نحو مزيد من التدهور، خاصة في ظل الأحداث المتسارعة على الساحة، والتي من الواضح أنها باتت تجرف الفلسطينيين نحو منعطف خطير.
وأشار المحللون إلى أن الانقسام العربي، ساهم إلى حد كبير في زيادة الشرخ بين الفلسطينيين المنقسمين سياسياً وجغرافيا، مؤكدين أن إسرائيل هي الرابح الأكبر من الوضع الحالي.
وتوالت الأحداث على الساحة الفلسطينية بدءاً من أزمة تقرير غولدستون وضياع فرص المصالحة الوطنية، وليس انتهاء بالحراك الأمريكي والعربي.
ضعف وخطورة
ويبدو أن انعكاسات هذه الأحداث على الحالة الفلسطينية، تنبئ بسيناريوهات خطرة، لاسيما أن الفلسطينيين أضحوا أكثر ضعفا في مواجهة التحديات القادمة.
ويرى المحلل السياسي طلال عوكل أن الفلسطينيين يمضون نحو مزيد من الضعف، مؤكدا أن إسرائيل ستستفيد من الوضع الحالي لتتنقل بالعدوان على الفلسطينيين، "لإضعاف الجميع".
وأوضح عوكل أن الولايات المتحدة جادة في مساعيها السلمية، لكنها لا تستطيع الضغط على حليفتها إسرائيل لإزالة العقبات التي تعيق عملية السلام، وبالتالي تحاول الضغط على الفلسطينيين وحدهم.
وقال: "ربما يكون الفلسطينيون أكثر عرضة لتقديم تنازلات إذا ما ازدادت حالة الضعف"، مبينا أن الوضع الفلسطيني أصبح أمام سيناريوهات صعبة.
وأضاف "استمرار الانقسام السياسي سيؤدي إلى مخاطر على الكل الفلسطيني، خاصة وأن العرب منقسمين أيضا(..) لا نستطيع أن نجمع موقفا فلسطينيا موحدا، ولا موقفا عربيا موحدا أيضا".
ومع أن القاهرة مستمرة في بذل مساعيها لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، إلا أن بوادر الاتفاق لا تزال غائبة، نظراً لطلب السلطة الفلسطينية بتأجيل مناقشة تقرير غولدستون.
وبالتزامن مع المساعي المصرية، يلتقي مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط "جورج ميتشل" الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، لمحاولة إطلاق محادثات سلام جديدة بين الطرفين.
شرعية المفاوض
ويقرأ أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية وليد المدلل، في سعي السلطة الفلسطينية في رام الله، للمصالحة بأنه محاولة لإعطاء شرعية للمفاوض الفلسطيني.
ويقول المدلل: "القادم خطير.. الوضع الفلسطيني سينفجر بعد أن كان الجميع على موعد مع المصالحة الوطنية".
ويؤكد أن التقارب العربي الأخير المتمثل في انعقاد القمة السورية السعودية، جاء برعاية من قبل الإدارة الأمريكية لترتيب بعض الملفات بين سوريا والسعودية، تمهيدا لتسوية قادمة في المنقطة.
ولفت المدلل إلى أن المصالحة الفلسطينية قادمة لا محالة حتى وإن كانت شكلية، قائلا: " وقد يحدث نوع من المصالحة حتى يعتبر أمام العالم أن من يذهب للتفاوض مع الاحتلال يمثل الكل الفلسطيني".