اقتحم عشرات المستوطنين بقيادة عضو "الكنيست" السابق "يهودا غليك" باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الاثنين (22-6) بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأدى المستوطنون رقصات استفزازية أمام باب السلسلة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، ثم امتد مسيرهم وصولاً للمنطقة الشرقية، التي تجولوا فيها وجلسوا يتلقون شروحات من أحد الحاخامات، كما أدوا طقوسًا تلمودية في المكان.
مؤشرات خطيرة
وحذرت المرابطة المقدسية خديجة خويص، من أن تزايد عربدة الاحتلال يحمل مؤشرًا خطيرًا جدًّا لما يحاك للمسجد الأقصى بشكل عام وخاصة المنطقة الشرقية ومحيط مصلّى باب الرحمة.
وكان جنود الاحتلال اقتحموا بأحذيتهم مصلى باب الرحمة يوم أمس، واعتقلوا خمس فتيات وحارسا للمسجد الأقصى بعد الاعتداء عليهم.
محاولات تهويد
وسبق أن حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من محاولات الاحتلال وضع موطئ قدمه له في المنطقة الشرقية للأقصى بعد إخلائه من المصلين والمرابطين ومنع حلقات العلم في المكان وحرمان المواطنين من الصلاة في مصلى باب الرحمة.
وبدأت مطامع الاحتلال في مصلى باب الرحمة منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967 وتُوجت بإصدار أمر عسكري عام 2003 بإغلاقه بعد حظر جمعية "لجنة التراث الإسلامي" التي كان لها مكتب بالمصلى حتى مطلع عام 2019 حيث نجح المصلون والمرابطون بفتح مصلى باب الرحمة بعد إزالة السلاسل الحديدية التي وضعها الاحتلال على بوابة مؤدية، إليه حيث أعادوا إعماره بالصلاة والرباط.