قال وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، اليوم، الأربعاء، إنّ قرار الضمّ في الضفة الغربية المحتلّة "يرجع للإسرائيليين".
وتأتي تصريحات بومبيو بعد اجتماع عقد في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء – الأربعاء، لنقاش مخطّط الضمّ، شارك فيه كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، والسفير الأميركي في (إسرائيل)، ديفيد فريدمان، وبومبيو، ومستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين، وموفد الرئيس الأميركية إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، ونائب الرئيس، مايك بنس؛ بينما لم تتأكد مشاركة ترامب.
وأضاف بومبيو أنّ الولايات المتحدة "تتحدث إلى كافّة دول المنطقة حول هذا المسار"، وأن هدف الولايات المتحدة هو أن تنجح "خطّة السلام" في إشارة إلى "صفقة القرن".
كوهين: الضم حتى نهاية أيلول/سبتمبر
يأتي ذلك بينما قال وزير الاستخبارات في حكومة الاحتلال ، إيلي كوهين، مساء اليوم، الأربعاء، إنه يقدّر أن الضم سيحدث في نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضاف كوهين "لدينا شباك فرص لشهرين أو ثلاثة لفرض السيادة"، وهو المصطلح الإسرائيلي للضمّ، وأضح أن "أحدًا منا لا يعرف ما الذي سيحدث بعد الانتخابات الأميركيّة، ولا أحد بمقدرته ضمان أننا قادرون على فعل ذلك في المستقبل".
انقسامات داخل الإدارة الأميركية
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" ينقسم المسؤولون الأميركيّون والإسرائيليّون حول سؤال مركزي، هو: هل احتمال الضمّ يشكل ضمانة لإشراك الفلسطينيين في مفاوضات حول "صفقة القرن" أم أن الخطة أصلا هي مجرّد ستار للضم؟ وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، الثلاثاء.
وبحسب الصحيفة، أبدى فريدمان حماسة تجاه الضمّ أكثر ممّا أبدى حماسة تجاه "صفقة القرن" كلّها، بينما نقلت عن مسؤولين قولهم إن كوشنر يرغب أن يكون "مخطّط الضمّ" تهديدًا لحثّ السلطة الفلسطينيّة على الانخراط في المفاوضات.
ويدفع فريدمان باتجاه ضمّ فوري، معتبرًا أنّ تأخير الضمّ "يعرّض الضم كله للخطر إن لم ينتخب ترامب في تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل"، لكنّ مسؤولين ومحلّلين يلاحظون أنّ هذا الموقف قد يضعه في موضع "المحتاط" من أي يكون ترامب رئيسًا لولاية واحدة.
وبدأت الخلافات بين فريدمان وكوشنر فور الإعلان عن "صفقة القرن"، مع إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للضمّ مناطق واسعة في الضفّة، قبل أن يتم التراجع عنه، وعزت ذلك لصلاحياتهما، فبينما تعبّر حماسة فريدمان عن علاقته الوطيدة برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون دريمر؛ فإن مسؤوليات كوشنر تشمل الشرق الأوسط ككل والأهم حملة إعادة انتخاب ترامب.
لكن الصحيفة توجز أن الخلاف بينهما ليس على الضمّ نفسه، إنما على التوقيت.