قبل 3 سنوات، وتحديدا في صيف 2017 رحل البرازيلي نيمار دا سيلفا عن صفوف برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة قياسية بلغت قيمتها 222 مليون يورو، وهي الشرط الجزائي في عقد نجم السامبا مع "البلوغرانا".
منذ هذا التاريخ، حدث خلل كبير لبرشلونة فيما يتعلق بصفقات الفريق، والتي لم ينسجم أغلبها ولم يقدموا الإنجاز المطلوب مع الفريق وكان مصيرها لاحقا بين البيع والإعارة، أو الإصابات طويلة المدى.
برشلونة مازال يبحث عن بديل يقدم نفس تأثير نيمار داخل الملعب لكنه لم يجد، ولا يزال يتفاوض مع باريس سان جيرمان لاستعادة اللاعب من جديد، لكن إجمالي قيمة صفقات الفريق لتعويضه حتى الآن بلغت حوالي 882 مليون يورو، بعد جلب البوسني ميرالم بيانيتش من يوفنتوس الإيطالي.
الإنفاق الأكبر
في نفس الموسم الذي غادر فيه نيمار ملعب "كامب نو"، صرفت إدارة النادي الرقم الأكبر لها في سوق الانتقالات، والذي بلغ 374.5 مليون يورو، وفقا لموقع "ترانسفير ماركت".
ولم يستفد برشلونة حتى الآن من هذا المبلغ بعدما تعاقد مع لاعبين لم تنسجم مع الفريق على رأسها البرازيليين فيليب كوتينيو وباولينيو جونيور، والفرنسي عثمان ديمبلي, والبرتغالي نيلسون سيميدو والإسباني جيرارد دولوفيو.
باولينيو عاد من حيث أتى للدوري الصيني فيما فضل دولوفيو الرجوع لإيفرتون الإنجليزي، بينما يبحث كوتينيو عن فريق له بعد انتهاء إعارته مع بايرن ميونيخ الألماني، ويواصل ديمبلي مرحلة التعافي من الإصابات التي ضربته على مدار السنوات الماضية، أما سيميدو فيشارك على فترات.
الموسم الماضي
رغم أن برشلونة أنفق في الموسم الماضي 2018-2019 أقل بكثير مما أنفقه قبلها بعام واحد، لكن الفريق واصل طريقه نحو الصفقات التي لا تقدم تأثيرا واضحا داخل الفريق.
إجمالي صفقات الموسم وفقا لموقع "ترانسفير ماركت" وقتها بلغت ١٢٩.١ مليون يورو، وكان على رأس التعاقد الثنائي البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا وأرثور ميلو الذين رحلا لروسيا وإيطاليا تواليا، بجانب المدافع الفرنسي كليمونت لينغليت, والتشيلي أرتورو فيدال المرشح بقوة للرحيل عن "البرشا" هذا الصيف، لاسيما بعد ضم بيانيتش.
غريزمان ودي يونغ
في مطلع الصيف الحالي, أنفق برشلونة من خزينته نحو ٢٧٣ مليون يورو وفقا للمصدر ذاته، ذهبت معظمها لصفقتي, الفرنسي أنطوان غريزمان والهولندي فرينكي دي يونغ.
ويعاني برشلونة هذه الفترة من تراجع كبير في مستواه بعدما بات غريزمان لغزا داخل الفريق مثلما فعل كوتينيو، ولم يقدم المستوى المنتظر منه حتى الآن.
أما دي يونغ فيعتبر الصفقة الأكثر تأثيرا داخل "البرشا" منذ رحيل نيمار، حيث يشارك بشكل أساسي حال عدم إصابته، ويتأثر خط وسط برشلونة بغيابه دائما.
دعم جديد؟
يتبقى قرابة الـ120 مليون يورو ويصل إجمالي ما دفع برشلونة على صفقاته بعد رحيل نيمار إلى مليار يورو بالتمام والكمال.
وبالتأكيد سيدفع برشلونة أكثر من هذا المبلغ في سوق الانتقالات حيث يبحث عن عودة نيمار أو التعاقد مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان، وسط تكهنات تشير إلى عملية إحلال وتجديد قوية داخل الفريق بعد نهاية الموسم الحالي.