أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية، أن مسيرات الغضب التي خرجت في قطاع غزة، شكلت لوحة وطنية فريدة تدلل على دور المقاومة في تجسيد وحدة الحال الميدانية.
بدوره، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، أن الشعب الفلسطيني بكل قواه، ماض بكل الوسائل لإسقاط صفقة القرن وخطة الضم، سواء تمثل ذلك في الرسائل الجماهيرية أو العسكرية.
وقال الهندي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إنّ "وحدة الشعب الفلسطيني كفيلة باسقاط المؤامرة، "ومسيرة الغضب دليل على أننا متحدون على قلب رجل واحد في رسالة واضحة للعدو".
وأوضح أن الهرولة نحو التطبيع والدعم الأمريكي لن توفران للعدو أمنا على الأرض الفلسطيني ولن تشرعن له حق.
وشددّ على ضرورة رسم استراتيجية مقاومة وطنية موحدة تفعل كل أدوات المواجهة وتؤسس لتدشين مرجعية فلسطينية موحدة قادرة على الاستنهاض بكل الساحات وتوفير عوامل الصمود.
من جهته، أكدّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمد طومان، أن الضم يشكل فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني، للجلوس سويا لوضع برنامج مشترك للمواجهة.
وقال طومان لـ"الرسالة نت" إنّ الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يرسم لوحة شعبية مشرفة، والمطلوب مراكمة الخطوات؛ لتعزيز حالة النضال المشترك.
وأوضح أن متطلبات المرحلة تستوجب تفعيل كل أدوات المواجهة وآلياتها.
وذكر طومان أنّ المواجهة تستوجب رسم استراتيجية ثابتة للمواجهة عبر الدعوة لاطار قيادي وطني مقرر.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د.وليد القططي، إن مسيرة الغضب الشعبية، هي حلقة نضالية تراكمية للشعب الفلسطيني.
وأكدّ القططي لـ"الرسالة نت" أن العمل المقاوم الشعبي يشكل حلقة من حلقات المقاومة في رفض الضم وصفقة القرن، وسيتواصل حتى إزالة الكيان، مشيرا إلى ضرورة العمل على وجود فعل شعبي ضاغط في المناطق المستهدفة بالضم.
وأوضح أن غزة ستواصل دورها كقلعة من قلاع المقاومة وستتواصل في حماية أبناء شعبها.
وشدد على ضرورة العمل على توحيد الجهود وفق استراتيجية مقاومة تفعل كل أدوات المواجهة.
كما دعا منسق القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في غزة خالد البطش، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى ضرورة دعوة الأمناء العامين لعقد لقاء وطني عاجل لمواجهة مخاطر الضم.
وقال البطش في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "الخطوة الأولى أيضا تتطلب تعزيز الحراك الجماهيري لحماية الأرض شعبيا أثناء العمل".
وأكدّ أنه اذا ما استدعى تعزيز الفعل الشعبي حضور العمل المقاوم فإن المقاومة ستكون جاهزة.
وشددّ على أن الشعب الفلسطيني بكامل قواه ملتزمون بالدفاع عن أرضنا مهما كلف من ثمن.
وأشار إلى أن وحدة الحال الميدانية التي تشهدها قطاع غزة في مسيرات غزة والاغوار والضفة تعبر عن حالة مبشرة تستدعي تعزيز وحدة الفعل الوطني.