أكد د. ماهر صلاح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أنّ ما تقوم به المقاومة المظفرة في قطاع غزة، وعبر غرفة العمليات المشتركة، من استهداف للجبهة الداخلية الصهيونية، يشكّل الرد الطبيعي والمشروع على العدوان الصهيوني الذي يشمل أبناء شعبنا جميعا، ولا يفرّق بين طفل وامرأة وشيخ مسنّ، لأن آلة الإجرام الصهيونية وحشية همجية، تنتهك كل القوانين، وترتكب كل المخالفات.
وأضاف في تصريح صحفي أن تزامن العدوان الصهيوني الجاري اليوم ضد أهلنا في قطاع غزة، مع ما تشهده الضفة الغربية البطلة من مواجهات مستمرة، وما يعلنه المقدسيون صباح مساء من تمسكهم بهوية المدينة العربية الإسلامية، يؤكد أن الجغرافيا الفلسطينية تعيش أجواء المقاومة لهذا العدوان، وترسم لوحة مشرّفة من التحدي والتصدي له، رغم الأثمان الباهظة المدفوعة على طريق التحرير والعودة.
وأشار إلى أن ما شهدته مخيمات اللاجئين في الشتات في الأيام الأخيرة، خصوصا في لبنان والأردن والعواصم الأوروبية، من تضامن وإسناد كبيرين للمقاومة المتصاعدة في غزة، يشكل تنفيذا لأقل الواجب المطلوب من أهلنا من فلسطينيي الخارج في مناطق اللجوء، بجانب أشقائنا من العرب والمسلمين، والأحرار حول العالم، وما يقومون به من فعاليات شعبية وجماهيرية، تؤكد للجميع أن غزة ليست وحدها في مواجهة هذا العدوان الفاشي، وهم مدعوون لبذل المزيد من الجهد والدعم بشتى صوره المباشرة وغير المباشرة.
وأوضح أن قرار الحركة بالتصدي لهذا العدوان الصهيوني، من خلال قوانا الحية جميعها، وغرفة العمليات المشتركة، يقابله دعم وإسناد من أهلنا وأبناء شعبنا في خارج فلسطين المحتلة، بما لديهم من إمكانيات، وما تسمح به ظروفهم، مما يؤكد أننا شعب فلسطيني واحد، ولو فرّقتنا الجغرافيا، وباعدت بيننا المسافات، لأن العدوان الصهيوني لا يستثني أحدا منا، داخل فلسطين وخارجها.
ويتواصل العدوان الصهيوني على غزة لليوم الخامس تواليًا، حيث بلغت حصيلة الشهداء 33، فيما أصيب عشرات المواطنين ودمرت عشرات المنازل، في غارات متلاحقة تنفذها طائرات العدو.