عقدت حركتا حماس و فتح مؤتمرًا صحفيا مشتركًا، للإعلان عن خطوات مواجهة الضم، جمع أمين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري.
بدوره، أكدّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، أنّ هذا المؤتمر المشترك فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة.
وقال العاروري في كلمته، "إذا استطاع الكيان أن يمرر الضم على جزء من الضفة الغربية فهذا يعني أن مسسلسل الضم سوف يستمر".
وأوضح أنه إذا بدأ الضم وسيطر الاحتلال على القدس والأغوار والكتل الاستيطانية وعلى الطرق، فستُفتح الشهية لضم المزيد من أراضي الضفة.
وأضاف: "بعد الضم سينتقل الاحتلال في التفكير في معالجة موضوع الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاحتلال له سوابق في التهجير والترحيل".
ونبه إلى أن الاحتلال يعتبر أن الضفة الغربية أرض الميعاد، وهم مستعدون للذهاب لخيارات خطيرة في الضفة الغربية، بحسب العاروري.
كما حذر من أن سيناريوهات الاحتلال المطروحة في التعامل مع السكان هي ترحيلهم.
وأكدّ العاروري أنه " إذا فُرض علينا أن نواجه هذه المخططات، ولا يسعنا أن نسكت أو نمرر أو نتعايش مع هذا الواقع بأي حال من الأحوال".
وأوضح أن خطوة الضم تُعد إلغاءً للحل السياسي بقيام دولتين، لأنه لا يمكن بهذا المشروع إنشاء دولة فلسطينية في الضفة وغزة.
وتابع: "لا يمكن لأي من القوى الوطنية أن تقبل حلول وسط في الخيارات التي يطرحها الاحتلال والإدارة الأمريكية".
ولفت إلى أنّ " شعبنا في الـ 48 يواجه معركة بنفس الخطورة وربما أشد لعنصرية العدو الصهيوني بتمرير قانون القومية وفرض وقائع بحق الفلسطينيين الأصليين، هناك معركة شرسة يخوضونها وكلنا في فلسطين وخارجها نخوض هذه المعركة".
وذكر "نثق بكل الفصائل في عدم قبول أي حلول وسط للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وأكدّ " نجحنافي فرض ارادتنا على الاحتلال في الانتفاضة الاولى والثانية .. ونقول للعدو لا تستخف في شعبنا وقوتنا، وسنفعل ذلك مثلما فعلنا سابقا.
ووجه العاروري رسالة لشباب فتح وحماس وأبناء الشعب الفلسطيني، "لا تنتظروا تعليمات من احد، عليكم مواجهة مشروع الضم بكل الطرق المشروعة".
وشددّ على ضرورة العمل على جمع الكل الفلسطيني في الميدان والمدن والقرى في مواجهة الاحتلال، مكملا: "في غزة خرج شعبنا بكل قواه، ولكن ساحة الضفة هى الاهم الان".
وـأكمل يقول: "ساحة المعركة الآن هي في الضفة الغربية وهناك يجب أن نقول كلمتنا الفصل".
من جهته، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، "سنعمل على تطوير كل الآليات مع حركة حماس لنحقق أننا شعب واحد ومصيرنا واحد وقيادتنا واحدة تأتي عبر آليات ديمقراطية ونحترم نتائجها وألا نعود للماضي وترسباته ونفتح صفحة جديدة".
ووصف الرجوب حماس بـ"الشريك والجزء الأصيل من شعبنا"، مكملا: "أثق بصدق نوايا الحركة".
وأشار إلى رغبة حركته في فتح صفحة جديدة مع حماس وتقديم نموذجا للشعب الفلسطيني، و"هناك حديث هادئ ومُتزن مع حماس وبه وصلنا إلى هذه المرحلة".
وأضاف الرجوب: "إذا اتخذ إعلان الضم سيكون بمثابة إعلان حرب وسنتعامل مع الاحتلال على أرضنا كعدو، ونحن كلنا مجتمعين مع حماس والجهاد والجميع ويعلن في حينه عن خطواتنا، ولن نعاني لوحدنا".
وأكمل يقول: "الشعب ينتظر منا أن يكون هذا اللقاء انطلاقه باتجاه مسار تحقيق الوحدة الوطنية".
ودعا الرجوب إلى التحرك ضد مخططات الاحتلال تحت علم فلسطين في الضفة وغزة والشتات، مضيفا: "ردة فعل شعبنا أظهرت إجماعاً وطنياً على رفض المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية".
وتابع: "الموقف الإقليمي لم يتعاطى مع مشروع الضم والتصفية وهذا إنجاز ونأمل من عمقنا العربي والإسلامي أن يحترم بمقررات القمم العربية بعدم التطبيع مع الاحتلال والعمل على نصرة الشعب الفلسطيني".
يتبع،،