قائمة الموقع

شبح "غلدستون" يطارد إسرائيل مجددا في الأمم المتحدة

2009-10-13T04:22:00+02:00
القاضي ريتشارد غلدستون

غزة –الرسالة نت

أفادت صحيفة يديعوت احرنوت ، ان قيادات في دولة  الاحتلال يعكفون في هذه الايام على دراسة تقديم توصية للحكومة بتشكيل لجنة تحقيق خارجية للالتفاف على نتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، وسد الطريق امام دعاوى قضائية ضد مسؤولين سياسيين وعسكريين اسرائيليين في الدول الاوروبية، كما حدث مؤخرا مع وزير الامن الإسرائيلي، ايهود باراك، الذي افلت في اللحظة الأخيرة من الاعتقال بسبب تورطه في جرائم حرب، اشار اليها القاضي غولدستون في تقريره.

وتابعت المصادر الاسرائيلية ذاتها انّه يشارك في المشاورات التي ستتواصل هذا الاسبوع لبحث سبل مواجهة تقرير غولدستون وتداعياته، المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز، ومسؤولو القضاء العسكري والمدني، وممثلون عن وزارة الخارجية.

وقالت المصادر ايضا انّ احد الاقتراحات التي يجري بحثها هو تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاض متقاعد يحظى بمصداقية دولية تخلص الى توصيات بنيوية حول قواعد السلوك في الحروب دون التطرق الى المسؤوليات الشخصية.

واوضح مسؤولون امنيون في حديث للصحيفة العبرية انه لا يوجد اي تفكير بتشكيل لجنة تحقيق رسمية تزج بالمستوى العسكري والسياسي الى اتون معركة قضائية منهكة، بل الفكرة هي اقامة لجنة تحقيق لتقديم توصيات بنيوية مستقبلية لا تخلص الى استنتاجات شخصية حيال الضباط والسياسيين، على حد تعبيرهم.

وساقت الصحيفة قائلة انّ مسؤولين امنيين وقضائيين وسياسيين ودبلوماسيين توصلوا الى استنتاج بأن تقرير غولدستون يضع اسرائيل امام وضع محرج من ناحية امنية واخلاقية وسياسية، ويرون ان تداعياته آخذة في التصاعد وليس في التراجع وقد تؤدي الى ملاحقة عسكريين وسياسيين قضائيا وفرض عقوبات اقتصادية على اسرائيل من قبل مؤسسات دولية.

واكد مسؤول امني وصفته الصحيفة بانّه رفيع المستوى على انّ الحديث يدور عن لجنة تحقيق على غرار لجنة (ليندوي) التي فحصت تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في مراكز تحقيق جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) التي لم تبحث عن متهمين بل قدمت توصيات بنيوية حول اساليب التحقيق وادارتها مستقبليا، ولكنّ منظمات حقوق الإنسان الغربية والعربية والاسرائيلية تؤكد على انّ الشاباك الاسرائيلي لم يُنفذ توصيات اللجنة وما زال يمارس أبشع أصناف التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين.

 علاوة على ذلك، اوضح المسؤولون الاسرائيليون ان اقامة لجنة تحقيق لا تعني الاعتراف بنتائج تقرير غولدستون التي خلصت الى نتائج غير منطقية وغير مبررة حول تعمد الأذى من قبل القوات الإسرائيلية، على حد تعبيرها.

وزادت الصحيفة قائلة انّ تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن النصر بعد تأجيل النظر في التقرير هي السبب الرئيسي في طلب عبّاس بمناقشته، ولفتت الى انّ المستويين الامني والسياسي قلقان جدا من تداعيات النقاش في التقرير، وبالتالي فانّ الخارجية الإسرائيلية بدأت بحملةٍ دبلوماسية واسعة النطاق وخلالها سيقوم الإسرائيليون بالتحدث شخصيا مع أعضاء المجلس لحقوق الإنسان ويوضحون لهم بشكل حازم ان لا ينتظروا من الدولة العبرية ان تبدأ بما يسمى العملية السلمية مع الفلسطينيين، اذا قام المجلس بتبني القرار وجر الدولة العبرية الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، على حد تعبير المصادر الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي وصفته بانّه عالي المستوى في تل ابيب قوله انّ التقرير سيرافقنا مدة طويلة، وعلينا العمل بكل ما أوتينا من قوة لإبقاء تقرير غولدستون في جنيف وعدم نقله الى مجلس الأمن الدولي، على حد قوله.

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00