استنكر محررون وعوائل أسرى عرب، استمرار السلطة الفلسطينية قطع السلطة لمخصصات الأسرى، معتبرينها خطوة مقصودة للتضييق على عوائلهم والمساس بكرامتهم.
ووصف هؤلاء في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" سلوك السلطة بـغير "الأخلاقي وبالعمل الجبان، وبالحقد الأسود".
وكان صياح نجل الأسير الشهيد سعدي الغرابلي، قال لـ"الرسالة نت": "السلطة الفلسطينية قطعت راتب والدي منذ عام 2017، ورفضت استرجاعه رغم مرضه وكبر سنه وكانت تقول لنا من الاستحالة استرجاعه بسبب انتمائه السياسي".
حقد أسود!
والد الأسير الأردني أسيد خضير، قال إنّ قطع المخصصات تأتي في سياق "المساس بكرامة عوائل الأسرى"، مشددا على أن هذا السلوك غير أخلاقي ولا يعبر عن أي عمل وطني، "وينم عن حقد أسود دفين".
وأوضح والد خضير في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن هذا السلوك يأتي في سياق استكمال حلقات استهداف الأسرى، "فالاحتلال يعاقبون الأسرى، والسلطة تعاقبهم في قوت عيالهم وأولادهم".
وأضاف: "لا يقعل أن يدفع المناضلون والثوار ثمن نضالهم وكفاحهم وسنوات عمرهم بقطع مخصصات أبنائهم، ليس هكذا يجازى الثوار".
عمل جبان!
من جهته، وصف جمال شقيق عميد الأسرى اللبنانيين يحيى سكاف، قطع السلطة للمخصات بـ"العمل الجبان وغير الأخلاقي ولا الإنساني".
وقال جمال لـ"الرسالة نت" إن "الثوابت ليست موضع اختلاف ولا ينبغي أن تكون كذلك، والمساس بلقمة عيش الأسرى يعني المساس بعوائلهم واستكمال لمسار المضايقة الشاملة بحق الأسير".
وفي ضوء ذلك، وجه اللوم للسلطة الفلسطينية وقيادتها في اغفال قضية يحىي، "الذي شارك في عملية دلال المغربي، ولم يعرف لهذه اللحظة شيئا عن مصيره".
وأضاف: "كل ما بحوزتنا من وثائق تشير إلى أن يحيى لا يزال حيا؛ لكن السلطة لم تتحرك لمعرفة الحقيقة أو على الأقل معرفة مصيره".
وسكاف تقول سلطات الاحتلال إنها أفرجت عن جثمانه ضمن صفقة لحزب الله، بيد أن العائلة تقول إن التقارير تتحدث عن وجوده بسجن عسقلان، وأن الجثمان لا يعود اليه.
إهانة
المحرر اللبناني نبيه عواضة، أكدّ من جهته، أن المساس بمستحقات الأسرى، " إهانة كبيرة للأسير، ولا يصب الا في مصلحة الكيان".
وقال عواضة لـ"الرسالة نت" إنّ الأسير يعول كثيرا على هذه المخصصات لتعزيز صموده في المعتقل، ويشعر بالراحة لوجود معين لعائلته وأسرته، وهذا يدفعه للتمسك أكثر بقضيته.
ونبه إلى المخصصات تساعد على ملء الفراغ، وهي تأتي في صميم امعركة بل ومقدمتها، ولا يجوز بشكل التقاعس فيه أو المساس به.
قطع الأعناق!
أخيرا، أكدّت الأسيرة المحررة ناريمان البرغوثي والدة الأسيرة المحررة عهد، أنّ قطع "أرزاق الأسرى يعني قطع اعناقهم".
وقالت البرغوثي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "هؤلاء الأسرى أمضوا زهرات أعمارهم في السجون من أجل قضيتهم، وعلينا كسلطة وشعب أن نؤمن مخصصاتهم"، مشيرة إلى أن معاقبة الأسير لانتمائه السياسي هي جريمة أخرى "فكلنا أسرى أمنيين عند الاحتلال بعيدا عن انتمائه السياسي".
وذكرت أن مخصصات الأسير هي حق له ولأهله؛ "لتستطيع عائلته أن تعيش بكرامة".
وقطعت السلطة مخصصات المئات من الأسرى والمحررين، ضمن إجراءاتها الانتقامية بحقهم.