حذر العلماء من أننا قد لا نجد مصدر جائحة فيروس كورونا أبدا، وسط مزاعم بأنها لم تنشأ في الصين.
ومن المتوقع أن يقوم فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية باستجواب مسؤولي الصحة الصينيين في نهاية هذا الأسبوع حول مصدر الفيروس. لكن أستاذ علم الأوبئة ديفيد هيمان، الذي سيقود المهمة، حذر من أنه "قد لا يكون من الممكن" تحديد المصدر الدقيق بعد ستة أشهر.
وقال هيمان: "ربما لن تحصل على هذا المصدر من الدراسات الحشدية الرجعية (وهي دراسة تجري فيها مقارنة حشد من الأشخاص الذين يشتركون بتعرضهم لعامل ما مع مجموعة أخرى من الأشخاص المكافئين لهم والذين لم يتعرضوا لهذا العامل، وذلك بغرض تحديد تأثير العامل على حدوث حالة ما مثل الإصابة بمرض أو حدوث وفاة)".
وتابع: "لكنك قد تحصل على ذلك من الدراسات للمضي قدما إذا كان لديك جدول أعمال الدراسة الصحيح. وهذه الفرضيات سوف تخدم البحث المستقبلي من خلال تحديد ما تريد النظر إليه عن كثب".
ويأتي هذا القبول بعد ادعاءات أحد كبار أساتذة جامعة أكسفورد بأن فيروس كورونا ربما لم يبدأ في الصين.
وبدلا من ذلك، ادعى الدكتور توم جيفرسون أن "كوفيد-19" نشأ بالفعل في جميع أنحاء العالم بفضل الظروف البيئية.
وظهر المرض لأول مرة في مدينة ووهان بالصين، في نهاية العام الماضي واستمر منذ ذلك الحين في قتل ما يقرب من 550 ألف شخص.
لكن الدكتور جيفرسون، الأستاذ المشارك الأول في مركز الطب القائم على الأدلة (CEBM)، يعتقد أن هناك أدلة متزايدة على أنه كان بالفعل في مكان آخر في تلك المرحلة.
وقال في تصريح لصحيفة "ذي تلغراف" البريطانية: "نحن بحاجة إلى البدء في البحث في بيئة الفيروس، وفهم كيفية نشأته وتحوله .. أعتقد أن الفيروس كان موجودا بالفعل هنا، وهذا يعني في كل مكان. ربما نشهد فيروسا خاملا تم تنشيطه بسبب الظروف البيئية".
المصدر: ديلي ستار