المحرر قبها: تركت خلفي رجالا يعانون ظلم السجان

قبها
قبها

غزة – أحمد أبو قمر

ثمانية عشر عاما قضاها الأسير الطبيب أمجد قبها من عقود عمره الخمسة في زنازين الاحتلال، متنقلا بين السجون ما بين عزل انفرادي وسجن جماعي، معانيا من الرحيل عبر البوسطة، ومشاركا في إضرابات جماعية.

انتهت معاناة الأسير قبها بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، الأسبوع الماضي، تاركا خلفه إرثا من الذكريات المليئة بالمعاناة، وآلاف الأسرى الذين يتنظرون لحظات الحرية.

حديث المحرر قبها مع "الرسالة"، دار حول رفاقه الأسرى في السجون وما يعانونه من اهمال واستفراد من إدارة السجون (الإسرائيلية)، ودعواته المتكررة لضرورة الالتفات لقضيتهم واستذكارهم والعمل على تحريرهم.

** طبيب السجن

يلخص الطبيب قبها سنوات الاحتلال بقوله "مرت مليئة بالحزن والأسى والفراق وهو شيء لا يمكن أن ينسى".

وقال قبها: "وضع الأسرى مزرٍ للغاية ولم يتغير منذ زمن بل يزداد سوءا يوما بعد الآخر، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تردي أحوالهم".

ولم يجد قبها كلمات يصف بها حقيقة معاناة الأسرى، مؤكدا أنه لم يسبق في تاريخ الحركة الأسيرة أن وصل حال الأسرى لهذا السوء.

وتحدث عن رسالة الأسرى الأخيرة له، التي تتمثل في الوحدة الوطنية وأن يكسر قيد الأسرى جميعا في أسرع وقت "وهذا يقع على عاتق التنظيمات الفلسطينية والمؤسسات المعنية بحقوق الأسرى والانسان".

ولم يكن قبها كأسير في السجن وحسب، بل كان طبيب السجن، والمداوي الأول للأسرى، وكان يهوّن عليهم مصائب الأسر وعذابات السجن.

وأعرب عن فرحته الثانية بعد خروجه من الأسر، بنجاح ابنته تسنيم -التي يساوي عمرها سنوات أسر والدها- في امتحانات الثانوية العامة "توجيهي"، والتي أنهت مراحل الدراسة المختلفة ووالدها داخل الأسر.

وتطرق المحرر قبها للحديث عن فض عناصر السلطة لحفل استقباله، وحالات الاعتقال التي حدثت للمهنئين بحريته، قائلا: "حدثت مناوشات من أجهزة السلطة وتعرضوا لنا وضربوا بعض المهنئين، وبعد ذلك جاء وفد من حركة فتح للتهنئة وجبر الخواطر وعبروا لنا عن اعتذارهم عما جرى".

ويستقبل المحرر قبها، المهنئين بسلامته ونجاح ابنته بالثانوية العامة، وعينه ترنو للحياة وتربية ابنته والاهتمام بتعليمها الجامعي.

البث المباشر