شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت اعتصاما لمحتجين معترضين على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، في حين أكدت مسؤولة بصندوق النقد الدولي أن لبنان يعيش وضعا اقتصاديا صعبا جدا.
وجاء الاعتصام بدعوة من مجموعة تطلق على نفسها اسم "جبهة الإنقاذ الوطني"، وتضم ضباطا وجنودا متقاعدين، والنائب في البرلمان العميد المتقاعد شامل روكز، صهر الرئيس ميشال عون، إضافة إلى مجموعة يرأسها وزير الاتصالات السابق شربل نحاس.
وطالب المعتصمون بضرورة معالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، ومحاسبة من وصفوهم بالفاسدين، وتفعيل أجهزة القضاء لاستعادة الأموال المنهوبة.
وفي السياق، قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورغيفا إن لبنان يعيش وضعا اقتصاديا صعبا جدا ويحتاج القيام بإصلاحات صعبة لتجاوز أزمته.
وأضافت جورغيفا في مقابلة مع قناة الجزيرة ضمن برنامج "لقاء اليوم"، إن الصندوق يواصل المحادثات مع الحكومة اللبنانية التي بدأت خطة عمل ستقود البلاد بشكل عام باتجاه إصلاح نقاط الضعف البنيوية.
وأوضحت أن المحادثات لم تسفر عن أي تقدم حتى الآن، لكن إدارة الصندوق ستبقى ملتزمة مع لبنان رغم ذلك، مشيرة إلى أن تداعيات جائحة كورونا على الاقتصادي العالمي ستستمر إلى غاية 2021، وقدرت ضررها على الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري والعام المقبل بـ12 ترليون دولار.
وفي تطور جديد لتفاقم الأزمة، أنهت إدارة مستشفى الجامعة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت خدمات أكثر من 800 من الموظفين العاملين في أقسامها المختلفة.
ونظم عشرات المصروفين من الخدمة وقفة أمام مبنى المستشفى، وأغلقوا أحد الطرق في المنطقة لبعض الوقت، احتجاجا على إنهاء خدماتهم.
وجاء قرار إدارة الجامعة الأميركية على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها البلاد، والتي تسببت في استغناء مئات المؤسسات والشركات عن آلاف العمال والموظفين.