تداول نشطاء ومواقع إخبارية في اليومين الأخيرين معلومات تفيد بأن شركتي غوغل وآبل قد حذفتا فلسطين من خرائطهما، وهو ما أثار غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر آلاف المغردين على تويتر خارطة فلسطين، مؤكدين أنها موجودة حتى لو تم حذفها، وأن تاريخ فلسطين لا يستطيع أحد أبدا محوه.
واتهم النشطاء، الذين أرفقوا تغريداتهم بوسم “فلسطين حرة”، كلا الشركتين بمحاولة طمس الهوية الفلسطينية وتغيير الحقائق لتلبية الأهداف الأمريكية الإسرائيلية.
حتى لو زوّروا كل الخرائط. تبقى خارطة فلسطين في وجداننا وذاكرتنا دائمًا. هي الجرح الذي يدمينا والقضية الحاضرة في ذهننا مهما أشغلتنا قضاينا المحلية. pic.twitter.com/tT9DCs3z1V
— أبوعسم (@abo3asam) July 17, 2020
An issue of National Geographic magazine 1947 featuring the map of Palestine. pic.twitter.com/j3dZ2u31G9
— Mohamed Saalim (@msaalimu) July 16, 2020
وكان موقع “AS-Source News” الخاص بالأخبار العسكرية في الشرق الأوسط وأمريكا وروسيا، قد كشف عن قيام غوغل وآبل بشطب فلسطين من خرائطهما. وأوضح الموقع عبر حسابه على تويتر، أنه مقابل خطوة الشركتين الأمريكيتين، حافظ محرك البحث الروسي “ياندكس” على ظهور فلسطين في خرائطه.
ويشير البحث عن فلسطين على خرائط آبل وغوغل إلى مخطط لقطاع غزة والضفة الغربية، ولكن لا توجد علامات تشير إلى فلسطين.
وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن التقارير عن إزالة خارطة فلسطين بدأت من منشور على إنستغرام من قبل مستخدم يدعى “أستغفرالله”، يوم الأربعاء، والذي اتهم عمالقة التكنولوجيا بإزالة فلسطين رسميا من خرائطهم.
ومنذ ذلك الحين تمت إضافة تحديث إلى المنشور على أنه يحتوي على “معلومات خاطئة”. إلا أن مشاركة الخبر استمرت على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت “الإندبندنت” أن غوغل لم ترد على طلب للتعليق على الاتهام، ولكن قسما من موقعها مخصص لحالات الحدود المتنازع عليها “يتم عرض الحدود المتنازع عليها كخط رمادي متقطع. الأماكن المعنية لا تتفق على حدود “.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد صرح، الجمعة، بأنه يتم بحث الإجراءات القانونية للرد على خطوة “غوغل” و”أبل”.
فيما اعتبرت حماس الخطوة “انحيازا لرواية الاحتلال، وخطوة مخالفة للقوانين والقرارات الدولية والإنسانية.