نهبت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، قطعاً أثرية كبيرة الحجم في بلدة تقوع قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح، بأن القطع المسلوبة هي عبارة عن حوض العماد، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي.
وقال أبو مفرح، إن قوات الاحتلال داهمت منزله القريب من مقر البلدية، وقامت باحتجاز جميع أفراد العائلة، ثم سرقت القطعة الأثرية التي كان يحتفظ بها قرب منزله.
وكشف أبو مفرح بأن هذه العملية ليست الأولى فقد سبق أن تعرضت المنطقة ذاتها للسرقة أكثر من مرة الأمر الذي دفعه للاحتفاظ بما تبقى منها لديه تمهيدا لنقله للمتحف الأثري.
وأضاف أبو مفرح أن الحوض الأثري الذي يقدر عمره بأكثر من 1600 عام، منقوش عليه كتابات بلغات مختلفة، حيث يبلغ قطرها حوالي مترا ونصف المتر، وتزن قرابة 7 أطنان.
وشكل استهداف الآثار خلال انتفاضة الأقصى جزءا أساسيا من الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما اعتبره البعض محاولة لطمس الهوية الثقافية والحضارية الفلسطينية وإخفاء معالمها، مما دفع جهات فلسطينية للمطالبة بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المخالفة للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
وبحسب وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بلغ عدد المواقع الأثرية الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، 944 موقعًا؛ وعدد المعالم الأثرية 10 آلاف معلم أثري؛ وهناك ما يزيد عن 350 نواة لمدينة وقرية تاريخية تضم ما يزيد عن 60 ألف مبنى تاريخيًا.
وتعمل سلطات الاحتلال بمختلف أذرعها على طمس العديد من المعالم الأثرية الدينية والتاريخية العربية والإسلامية في جميع المحافظات الفلسطينية؛ وعلى وجه الخصوص بمدينة القدس المحتلة؛ وتحديدا في بلدتها القديمة ومحيطها، ويحاول بكل الوسائل إضفاء طابع يهودي تلمودي مكانها.
يشار الى أنّ عمليّات سرقة الآثار من فلسطين ليست بالجديدة؛ فقد بدأت منذ احتلال الضفّة الغربيّة وقطاع غّزة في عام 1967، وأنّ العديد من المواقع الأثريّة نهبت.
ففي عام 2015 قدّر حجم المضبوطات التي دخلت إلى سجلّات وزارة السياحة والآثار تقريباً بـ20 ألف قطعة؛ بينما انخفض الرقم في عام 2016 إلى 2400 قطعة، ومعظمها من مناطق C.