قائمة الموقع

الاحتلال يحاول ضرب تقارب "فتح وحماس" بالاعتقالات

2020-07-25T16:29:00+03:00
الاحتلال يحاول ضرب تقارب "فتح وحماس" بالاعتقالات
غزة – مها شهوان

  

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاتها اليومية للفلسطينيين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تزامنا مع تقارب حركتي "فتح وحماس" في مواجهة عملية ضم الاغوار التي تسعى إليها )إسرائيل(.

واعتاد الفلسطينيون في القدس ومناطق الضفة المحتلة أن تكون عمليات الدهم والاقتحام للمنازل وتفتيشها وتخريب محتويتها ليلا، عدا عن محاولة إرهاب ساكنيها من الأطفال والنساء، واليوم أيضا تواصل )إسرائيل( ذلك وأكثر حيث تتعمد اعتقال القيادات الفلسطينية في الضفة لضرب التقارب بين "فتح وحماس".

ليلة الخميس اعتقل كل من عيسى الجعبري وزير الحكم المحلي السابق، ونزار رمضان النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس، والعشرات من الشبان.

بعد ساعات قليلة أفرج عن الجعبري وكتب عبر صفحته الفيسبوك:" تمَّ الإفراج عني بعد اعتقال دام لعدة ساعات فقط، استيقظت على صوت خفافيش الليل نحو الساعة الثالثة، وسارعت لفتح الباب لئلا يخلعوه، ولكنهم كانوا قد كسروا باب منزل والدتي".

وتابع:" تقييد وتغمية عينين ورحلة في سيارة الاعتقال إلى (خارصينا)، ومن هناك إلى معسكر (عصيون) حيث قابلني ضابط المخابرات، وسأل عن الوضع السياسي والوضع العام وهددني بأن أي تصرف مخالف ستكون عواقبه وخيمة عليَّ وعلى من حول، ثم أفرج عني بعد ذلك".

اعتقال قيادات

وتعقيبا على حملة الاعتقالات في الضفة المحتلة والتي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة يقول عدنان أبو تبانة المحلل السياسي لـ "الرسالة نت": الاعتقالات تمت في الوقت الذي تفاءل الشعب بالبوادر الجيدة التي ظهرت مؤخرا من أجل وحدة الشعب الفلسطيني وإعادة اللحمة والوحدة الوطنية التي ستساهم في محاربة خطة الضم".

وأضاف:" الاعتقالات تستهدف قيادات تؤمن بالوحدة وسعت وعملت من أجل اقرارها في السنوات الماضية وللأسف هذه القيادات دفعت الثمن مرتين".

ويرى أبو تبانه أنه كلما اقتربنا من المصالحة الفلسطينية أكثر ستكون الاعتقالات أكبر، مرجعا السبب إلى أن المصالحة الوطنية لا تصب في المصلحة الإسرائيلية.

وعن الأدوات التي تمتلكها السلطة في رام الله لمنع تلك الاعتقالات، أكد أنها لا تمتلك شيئا، فالاعتقالات والمداهمات مستمرة من سنوات ماضية دون تدخل من السلطة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك خطوة يتم الاعداد لها من قبل فتح وحماس تتمثل في عقد مهرجان مركزي في مدينة غزة خلال الأيام المقبلة استكمالا لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن، وسيتضمن كلمات ومشاركات دولية رسمية، إضافة إلى المشاركة بكلمة للرئيس محمود عباس، وكلمة إسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

كما وشهد الشهر الجاري لقاء جمع بين جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وتم خلاله البحث عن سبل لإسقاط وافشال مخطط الضم الاستعماري.

اخبار ذات صلة