دعا النائب في المجلس التشريعي أحمد مبارك المواطنين كافة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للتصدي لهجمات المستوطنين وخاصة التي تستهدف المساجد كما جرى فجر اليوم من إحراق لأجزاء من مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة.
وأكد النائب مبارك أن الشعب الفلسطيني لم ولن يفرط بمقدساته ومساجده، مطالباً بموقف جاد للجم اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
*رسالة المستوطنين*
وحذر مبارك من أن هجمات المستوطنين على المساجد تحمل رسالة لهدفهم الأكبر باستهداف المسجدين الأقصى والابراهيمي، كما أنها تأتي في سياق الهجمة المستمرة على الانسان والمقدسات والشعب الفلسطيني بشكل عام.
ونوه الى أن المستوطنين يعملون وفق عقيدة تلمودية حاقدة ترفض الأديان الأخرى ولا تتقبل وجود غيرهم وتستهدف المساجد لأنها تمثل رمزاً لهوية الشعب الفلسطيني وعقيدته الإسلامية وحضارته وثقافته وهي أحد معالم صمودهم على هذه الأرض.
وقال النائب مبارك:" الاعتداءات متواصلة على المساجد منذ فترة طويلة جداً وسبق أن أحرقوا مسجداً في بلدة المغير وفي قرية برقة وكتبوا شعارات الموت للعرب والمسلمين".
وأضاف:" الاعتداءات على المقدسات تأتي بهدف إضعاف عزيمة الفلسطينيين وقهرهم واستفزازهم وضربهم في أعز ما يملكون".
واعتدى مستوطنون فجر اليوم الإثنين على مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة وحرقوا أجزاء منه، كما خطوا شعارات عبرية على جدرانه.
وأفاد شهود عيان أن المستوطنون حاولوا إحراق المسجد بأكمله لكن الحريق طال المتوضأ الى جانب كتابة شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.
وتمكن أهالي المنطقة من إخماد الحريق والسيطرة عليه قبل امتداده الى باقي مرافق المسجد الذي افتتح عام 2016.
وترجح مصادر محلية أن يكون الاعتداء على المسجد قد انطلق من مستوطنة بسجوت القريبة من المنطقة والمقامة على أراضي المواطنين في مدينتي رام الله والبيرة.
وأنشأت المستوطنة عام 1981، وتلقت دعماً لتوسيعها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكررت في السنوات الأخيرة عمليات إحراق المساجد وتدنيسها من قبل المستوطنين سواء في الداخل المحتل أو في الضفة الغربية بما فيها القدس.
حيث تعرض مسجدين في قرية المغير شرقي رام الله للإحراق وخط شعارات عنصرية ضد العرب من قبل المستوطنين.
كما أحرق مستوطنون مسجد أبو بكر الصديق بقرية عقربا شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وفي القدس المحتلة أحرق مستوطنون من ما يسمى مجموعات "تدفيع الثمن" مطلع العام الجاري مسجد البدرية في بيت صفافا بالقدس المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وبحسب المراكز الحقوقية وشهادة الأهالي؛ فإن الأدوات هي نفسها المستخدمة في أكثر عمليات الحرق، من سكب لمادة بترولية وإشعال النيران، ومن ثم كتابة شعارات عنصرية معادية باللغة العبرية على واجهة مدخل المسجد، ومن ثم الفرار، حيث يستغل المستوطنون ساعات ما قبل الفجر وهو قاسم مشترك تتشابه فيه عمليات الحرق لمساجد الضفة، ولاحقا تغضّ قوات الاحتلال الطرف عن هذه الاعتداءات ومقترفيها.
النائب مبارك يدعو للتصدي لهجمات المستوطنين التي تستهدف المساجد
الضفة المحتلة- الرسالة نت