أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي على وجوب تصدي أبناء شعبنا لهجمات قطعان المستوطنين، لإخراجهم من دائرة الأمن والراحة في التنقل والاعتداء على المواطنين في المناطق المحاذية للشوارع والمستوطنات التي تعرضهم للخطر المتواصل.
ودعت البرغوثي إلى تشكيل حالة من الردع الحقيقي من خلال المقاومة الشعبية ولجان المساعدة والدعم والإسناد للسكان المهددين بانتهاكات المستوطنين.
كما دعت للتناوب في السهر على حماية كافة المناطق المستهدفة كسياج يحمي البشر والشجر من هذا العدوان المتزايد، وتوفير الأمان للسالكين في الطرقات الرئيسية.
وقالت: " لقد كدنا أن نستيقظ صباحاً على مأساة شبيهة بمأساة عائلة دوابشة رحمهم الله، فلا ينبغي أن يتكرر هذا المرار، ولا أن يعيش شعبنا فظاعة ذاك الفقد مرة ثانية".
وأشارت إلى أن هجمات المستوطنين لم تتوقف يوماً، لكنها آخذة في التصاعد بشكل ملحوظ كماً ونوعاً، داعية إلى الضروري تسليط الضوء إعلامياً محلياً ودولياً على هذه الاعتداءات.
وأضافت: "على السلطة الفلسطينية تحمل مسؤولياتها كاملة، فإن عجزت عن حماية المواطنين فلتقم بالحد الأدنى بدعم وتمكين العائلات المتضررة بشكل متكرر كما حدث في قريتي بورين وعوريف".
وتصاعدت جرائم المستوطنين في نابلس خلال الأيام الأخيرة، وسط صمتٍ من المؤسسات الحقوقية والدولية، ودعوات للتصدي لهذه الاعتداءات البشعة التي طالت الأطفال والرضع الفلسطينيين.
وهاجمت مجموعات من المستوطنين الليلة الماضية، قريتي بورين وعوريف بنابلس، وأحرقت مركبات المواطنين، واعتدت على منازلهم بالحجارة.
وانطلقت دعوات شبابية في نابلس، لصد عدوان المستوطنين المتواصل على قرى جنوب نابلس، وضرورة رصّ الصفوف والبدء فوراً بتشكيل لجان حماية للقرى التي تواجه خطر الاستيطان وإرهاب المستوطنين.