الرسالة نت – رائد أبو جراد
عدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دخول قافلة شريان الحياة "5" إلى قطاع غزة خطوة متقدمة على طريق كسر الحصار المفروض منذ أربع سنوات على التوالي.
ودخلت مساء الخميس قافلة شريان الحياة "5" إلى قطاع غزة، وعبر المتضامنون عن بالغ سعادتهم لدخولهم غزة بسيارات التضامن والشخصيات التي تمثل 30 دولة من ضمنهم متضامنين أجانب.
وقال د. سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح لـ"الرسالة نت" خلال استقبال الوفود الزائرة أن "القافلة تعبر عن رسالة مهمة للمجتمع الدولي وشعوب العالم في مقدمتها الأمة العربية والإسلامية وهي رسالة أن هذه الأمة لن تنطوي عليها الدعاية الصهيونية بان الحصار على غزة قد زال".
وبين أن شريان الحياة قدمت رسالة معنوية لأهل غزة بأن الأمة الى جانبهم وأنهم لن يعودوا وحيدين في الميدان، متوقعاً أن تستمر جهود المتضامنين الدوليين إلي حين ضمان كسر كل أشكال الحصار عن القطاع.
وأضاف أبو زهري :"هذه الزيارة لها علاقة بتفعيل علاقة الشعب الفلسطيني بالأمة والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية وإسلامية"، موضحاً أن الزيارة تضع القضية الفلسطينية بدوائرها الصحيحة.
واعتبر أن القيمة المعنوية والسياسية للقافلة أكبر بكثير من قيمتها المادية لما تحمله من رسائل ذات دلالات مهمة، ونوه إلى أن شعوب وأحرار العالم يرفضون الحصار السياسي المفروض على غزة وأن "العالم يجب أن يحترم حقوق شعبنا ويحترم الحكومة القائمة في غزة والتي جاءت عبر صندوق الاقتراع".
من جانبه، أكد مشير المصري النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" أن القضية الفلسطينية أصبحت اليوم تحظى برعاية واحتضان غير مسبوق، مبيناً أن توافد القوافل الإنسانية من كل أبقاع الأرض يمثلون عدة جنسيات مختلفة يدلل على أن القضية الفلسطينية أصبحت في قلب العالم.
وقال المصري لـ"الرسالة نت" أن "الاحتلال الصهيوني أصبح معزول وكل إجراءات وجرائمه ضد شعبنا أصبحت مفضوحة"، لافتاً إلى أن الكيان أراد من حصار الشعب الفلسطيني عزل القطاع عن العالم.
وأوضح أن الحصار الصهيوني المفروض على غزة أحيا القضية في قلوب أحرار العالم، مضيفاً :أصبح المتضامنون يضحون بأجسادهم ويدفعون دمهم كما كان في أسطول الحرية ويخترقون كل الحدود والسدود في سبيل الوصول إلى قطاع غزة".