اعتصم أهالي الشهداء والجرحى اليوم الثلاثاء، أمام مؤسسة الشهداء والجرحى بغزة لمطالبة السلطة بإرجاع رواتبهم المقطوعة وإعطائهم حقوقهم.
وتجمّع أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى عشرات من أهالي شهداء 2014 للمطالبة بمخصصات أبنائهم، وسط هتافات غاضبة تدعو لإنهاء قضيتهم، وخاصة بعد مرور 7 سنوات على استشهاد أبنائهم.
وجاء هذا الاعتصام بتنظيم من اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء في غزة؛ للمطالبة بصرف مخصصات شهداء عدوان 2014.
بدوره أكد المتحدث باسم اللجنة علاء البراوي أن اعتصام عائلات الشهداء والجرحى جاء للمطالبة بحقوق أبنائهم، مضيفا "نعتصم اليوم وهناك بعض الحالات من أسر الشهداء تتوفى يومًا بعد آخر قبل أن تستلم حقوق أبنائها".
وأوضح البراوي أن الوقفة تأتي إصرارًا بعد وفاة والد الشهيد إسماعيل شلوف-شهيد عدوان 2014-أول أيام عيد الأضحى دون أن يحصل على مخصص ابنه.
وبيّن أن والد الشهيد شلّوف كان مواظبًا على الاعتصام الأسبوعي لأهالي الشهداء أمام مقر مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى على أمل أن يتم صرف المخصص المالي للشهداء.
وتساءل: "جئنا لنقول للقيادة الفلسطينية ماذا تنتظرون؟ أن نتساقط واحدً تلو الآخر؟ ما تنتظرون من عوائل قدمت أبناءها وبيوتها من أجل فلسطين؟ ما الصيغة المطلوبة منّا ليتم اعتماد أبنائنا؟.
وطالب البراوي الرئيس عباس وقيادة منظمة التحرير للإسراع بإنهاء قضية أهالي شهداء عدوان عام 2014، وصرف مخصصات وحقوق أهالي الشهداء.
وقال: "معظم القضايا التي تتعلق بالوطن تجتمعون من أجل حلّها؛ لكن للأسف الشديد لماذا لا تجتمعون لحل قضية أهالي شهداء 2014 الذي طالت لـ7 أعوام.
يشار إلى أن مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتمدت فقط 32 أسرة من أسر شهداء عدوان 2014-الذين استشهد لهم الأب والأم-لكنه في يناير عام 2019 أوقفت مخصصاتهم المالية.
وأوضح البراوي أن هناك عوائل 1943 شهيدا من عدوان 2014 لم يعتمدوا ضمن قوائم شهداء الشعب الفلسطيني.
من ناحيته أكد القيادي بالجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة أن مطالب عوائل شهداء عدوان 2014 هي مطالب عادلة، وصرف مخصصاتهم المالية حق لهم وليس منةً من أحد.
وأوضح أبو دقة أن قضية عوائل الشهداء على مدار 7 سنوات، وهي قضية مؤلمة؛ يجب أن يكرّم أهالي الشهداء، وأن يحصلوا على حقوقهم بشكل عادل أسوةً بشهداء شعبنا الذين يتلقون رواتب من مؤسسة أسر الشهداء والجرحى.
وأضاف "لم يعد مقبولاً استمرار هذه الحالة على مدار 7 سنوات، نطالب الرئيس محمود عباس باتخاذ خطوات فعلية وعاجلة لإنقاذ أهالي ذوي الشهداء، هناك من توفى من أهاليهم ولم يحصلوا على مخصصات أبنائهم الجرحى، وهذا ظلم، نريد تعزيز صمود شعبنا".