أظهر مقطع فيديو جديد تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة الانفجار الكبير الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الثلاثاء الرابع من أغسطس آب 2020.
وبيّن المقطع الذي تم تصويره من داخل سيّارة تسير على بعد كيلومترات من حادثة الانفجار، كيف وصلت حمم الانفجار إلى السيارة، وتسببت بتكسير زجاجها، وإصابة صاحب السيارة الذي يصوّر المقطع، والذي سقط منه الهاتف على ما يبدو خلال التصوير، من شدة الانفجار، الذي طاله على بعد كيلو مترات بعيدة.
“هيروشيما بيروت”
وحول طبيعة الانفجار وقطره وامتداد موجته التفجيرية، أوضح العميد الركن المتقاعد بالجيش اللبناني “يعرب صخر” بأنه لا يقل عن سبع إلى ثماني كيلومترات، مما يدل على أنه حصل فوق الأرض، أو ضمن مستودع يحتوي على مواد شديدة الانفجار من مواد سي فور أو تي إن تي”.
وأرجع العميد اللبناني بأن سبب الانفجار هو اشتعال مجاور أو إهمال أو ظروف الطقس في مخزن أو مستودع يحتوي على مواد شديدة التفجير، داخل مرفأ بيروت.
ويأتي الانفجار في وقت تترقب فيه لبنان صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الجمعة في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، عبر تفجير ضخم استهدف موكبه وسط بيروت في الرابع عشر من فبراير شباط 2005.
ويعاني لبنان منذ شهور طويلة أزمة اقتصادية قاسية واستقطاباً سياسياً حاداً، في ظل تظاهرات شهدها الشارع اللبناني تطالب بتعديل النظام السياسي وإسقاط الحكومة، وإيجاد تعديلات للمشاكل التي يعاني منها الشارع اللبناني.
وأعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة صباح الأربعاء أن أحدث حصيلة لضحايا الإنفجار بلغت أكثر من 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح .وهي إحصائية لا تزال أولية .
وأكد وزير الصحة اللبناني حسن حمد ان عدد المفقودين بانفجار بيروت يفوق القتلى.
أما محافظ بيروت مروان عبود فقال إن حجم الأضرار في بيروت من جراء الانفجار يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بيروت مدينة منكوبة بعد الانفجار الهائل، وأوصى مجلسَ الوزراء بإعلان حالة الطوارئ عندما يجتمع الأربعاء.
وقال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس ابراهيم إن 2700 طن من مادة الأمونيوم هي ما انفجر داخل مرفأ بيروت، وذكر أنها كانت في طريقها إلى أفريقيا.
ونترات الأمونيوم، مادة كيميائية شائعة الاستخدام في الأسمدة الزراعية، وهي عبارة عن مركب خطر، يمكن أن يكون شديد الانفجار، وفق ما نقل موقع “لايف ساينس”.