تجنب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفصاح عن تقديره الشخصي لسبب الانفجار الضخم في مرفأ بيروت.
وأسفر الانفجار -الذي وقع في مرفأ بيروت أول أمس الثلاثاء- عن 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين وتشريد حوالي 250 ألفا.
وقال ترامب أمس الأربعاء إنه "لا يمكن لأحد أن يقول حاليا ما إذا كان الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت كان نتيجة هجوم أو نتيجة حادث".
وأشار إلى أن ما حدث في بيروت لا يزال غير واضح، وذلك على الرغم من أن السلطات اللبنانية قالت الأربعاء إن الانفجار في العاصمة نتج عن تخزين 2750 طنا من نترات الأمونيوم داخل مستودع في مرفأ بيروت "من دون أي تدابير وقائية".
والثلاثاء، قال ترامب إن جنرالات أميركيين -لم يسمهم- أبلغوه بأن انفجار بيروت سببه "قنبلة من نوع ما"، مضيفا "يبدو كأنه اعتداء رهيب".
لكن الرئيس الأميركي اعتبر الأربعاء أن السؤال عن سبب الانفجار لا يزال بلا إجابة، وتعهد بتقديم دعم للبنان.
وقال "أستطيع أن أخبركم بأن الذي حصل -مهما يكن- هو أمر رهيب، لكنهم لا يعرفون حقا ما هو، لا أحد يعرف حتى الآن".
وتابع ترامب "سمعت كلا الأمرين، سمعت أنه حادث، وسمعت أنها متفجرات".
وفي وقت سابق الأربعاء -وفي تعارض مع ما قاله ترامب- استبعد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن يكون تفجير بيروت نتيجة قنبلة.
وذهب كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز إلى القول إن الحكومة الأميركية لا تستبعد تماما أن يكون الانفجار نتيجة عمل مدبر.
وقال إسبر في منتدى أسبن للأمن "ما زلت أتلقى معلومات بشأن ما حصل" في بيروت، مضيفا أن أغلبية الناس يظنون أنه حادث.
وقال ميدوز في مقابلة مع محطة "سي إن إن" (CNN) التلفزيونية ردا على سؤال عن تصريحات الرئيس دونالد ترامب الليلة الماضية بأن الانفجار كان نتيجة قنبلة على الأرجح "نأمل أن يكون مجرد حادث مأساوي وليس عملا إرهابيا، لكننا ما زلنا ننظر في كل المعلومات بهذا الشأن".
المصدر : الجزيرة + وكالات