قائد الطوفان قائد الطوفان

فلسطينيو لبنان يهبون لإنقاذ أشقائهم المنكوبين!

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة – محمود هنية

هبّت المؤسسات والقوى الفلسطينية فور وقوع كارثة مرفأ بيروت، لإنقاذ اشقائهم المنكوبين جراء الانفجار.

الانفجار أودى بحياة قرابة 130 شخصًا، وإصابة 5 آلاف آخرين إلى جانب العشرات من المفقودين تحت الأنقاض، من بينهم شهيدين فلسطينيين والعشرات من المصابين الفلسطينيين.

القوى الفلسطينية وفور وقوع الكارثة، أطلقت نداءات استغاثة للمتطوعين والفرق الشبابية والمؤسسات ذات العلاقة لإنقاذ المنكوبين في المكان.

واعلنت المؤسسات الطبية الفلسطينية، حملات التبرع بالدم من جهة، وتحريك الطواقم الطبية للمكان من جهة أخرى، للتعامل مع المصابين.

** تأهب طبي!

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني برزت في مقدمة المبادرين لإنقاذ المصابين، إذ أعلن فرع الجمعية في لبنان حالة الطوارئ الشاملة في جميع المستشفيات والمرافق التابعة لها.

وأوضح رئيس الجمعية يونس الخطيب أنّ سيارات الإسعاف والفرق التابعة للهلال الأحمر، باشرت بإخلاء المصابين من كافة المناطق المتضررة للمستشفيات في بيروت، وللمرافق الصحية التابعة للهلال الفلسطيني.

وساهمت الفرق بدعم طواقم الصليب الأحمر اللبناني في عمليات اخلاء وإسعاف المصابين، في سياق رسالة إنسانية داعمة للجهات الطبية في لبنان، بحسب الخطيب

وذكر الخطيب أن كلًا من مستشفى حيفا، ومستشفى الهمشري، التابعين للجمعية في بيروت، استقبلا العشرات من المصابين، وجرى تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

وأكد الخطيب أن كوادر ومستشفيات الجمعية في لبنان، لم تتوان عن أداء واجبها في إسناد طواقم الإخلاء والإسعاف كجزء من التزامهم الإنساني والقومي تجاه إخوانهم في لبنان.

وبالترافق مع جهوزية ودور الهلال الأحمر، عملت فرق انقاذ فلسطينية طبية على التحرك لإنقاذ المصابين وانتشال الجثامين، من بينها جمعية الشفاء الطبية.

الجمعية حركت 9 سيارات اسعاف ومجموعة من الطواقم والفرق الطبية فور وقوع الانفجار، ودفعت بقرابة 50 مسعف للتوجه للمكان للبدء في عملية انقاذ ما يمكن إنقاذه، بحسب المدير التنفيذي للجمعية مجدي كريم.

وقال كريملـ"الرسالة نت": إن الفرق والمؤسسات الفلسطينية اطلقت حملات تبرع عاجل بالدم، والعمل على تأمين المستلزمات الطبية والأدوية، خاصة مع احتراق مستودعات أدوية بشكل كامل نتيجة الانفجار.

وتزامن معها خطوات أخرى لتأمين مستلزمات طبية خاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكر أن المؤسسات الفلسطينية هبّت لتوفير وتأمين وجبات طعام وشراب للمشردين جراء الانفجار.

وأعلن محافظ بيروت عن وجود 300 ألف مشرد نتيجة الكارثة التي حلّت بمرفأ بيروت.

وأشاد رئيس الصليب الأحمر اللبناني، بجهود الطواقم الفلسطينية التي تحركت لعملية الإنقاذ، إضافة الى تطوع العشرات من الأطباء والممرضين الفلسطينيين في المستشفيات اللبنانية.

** تكاتفوطني!

وإلى جانب هذه الجهود، دعت الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ المنكوبين، وتقديم يد العون.

واستنفرت الفصائل مؤسساتها ولجانها الصحية العاملة، للتحرك في ميدان الكارثة من أجل نقل المصابين والجثامين.

وأجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، العديد من الاتصالات مع أركان الدولة اللبنانية للتعبير عن التضامن مع لبنان في أزمته.

كما أجرى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الدكتور "أحمد عبد الهادي"، سلسلة اتصالات سياسية، للتأكيد على وقوف حركة حماس والشعب الفلسطيني إلى جانب لبنان رئاسة وحكومة وشعباً في هذا المصاب الكبير.

وأكدّ نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه، أن حركته سخرت كافة إمكانياتها الطبيةوالإنسانيةوالإغاثية في خدمة المصابين والمشردين من أبناء الشعب اللبناني.

وقال طه في تصريح لـ"الرسالة نت": "حماسوالقوى الفلسطينية كافة سخرت كل إمكانياتها في خدمة المصابين والمشردين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق وبذلت جهوداً للتخفيف من معاناة أهلنا في لبنان".

وشددّ على أن هذه الجهود تنبع من واجبها الشرعي والوطني والأخوي وستستمر جنباً إلى جنب مع كافة القوى والمؤسسات اللبنانية الإغاثيةوالاجتماعية والطبية في معالجة كافة القضايا الإنسانية.

 

البث المباشر