القدس المحتلة-الرسالة نت
زعم الباحث الإسرائيلي في الشؤون الأمنية، شلومو بروم، أنّ احد الأسباب الرئيسية التي تمنع (إسرائيل) والسلطة في رام الله من التوصل لحل سلمي ودائم مرده عجز أجهزة السلطة الأمنية عن فرض الأمن والنظام في إرجاء الضفة الغربية المحتلة.
أمّا المحلل للشؤون الأمنية في صحيفة ’يديعوت أحرونوت’، أليكس فيشمان، فرأى أن إزاحة حماس كانت عنوان كل العمليات المكثفة التي قام بها جيش الاحتلال والإدارة المدنية خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضاف فيشمان :" في كل شهر كان يتم تنفيذ عشرات العمليات، من قبيل إغلاق المنظمات الخيرية، وحملات تفتيش ومداهمة في المساجد، وتجميد حسابات بنكية وشركات تابعة لحماس، أما اليوم فانّ مثل هذه العمليات تقوم بها قوات دايتون بفعالية كبيرة، ربما تفوق فعالية جيش الاحتلال، أنهم يتعاملون مع حماس، بطريقة مناسبة وعنيفة، على حد وصفه.
وفي ما يتعلق بالجنرال كيث دايتون، فقد نقل عنه المحلل فيشمان قوله انّه يعمل عن قرب مع القادة العسكريين الإسرائيليين في الضفة الغربية، ووصف المحلل هذه العلاقة بالمثالية، وليس سرا، كما تؤكد على ذلك المصادر الإسرائيلية والأمريكية، بحسب ’يديعوت أحرونوت’، إن عملية اختيار من سيشاركون في التدريبات التي تجري للعناصر الفلسطينية يتم عن طريق ثلاثة أجهزة إستخباراتية خارجية: CIA، التي تختبر المرشحين، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الذي يدقق في الأسماء، وفي النهاية يصل المجندون الى مرافق التدريب في الأردن، حيث تقوم أجهزة الأمن الأردنية بإجراء فحص أخر دقيق، وبطبيعة الحال هناك الفحص الداخلي من قبل أجهزة الاستخبارات الفلسطينية نفسها. ويتم تدريب هذه العناصر في مخيمات تدريب قريبة من عمان. ومن قبيل الصدفة أن يكون المكان هو نفسه الذي دربت فيه الولايات المتحدة الأمريكية قوات الأمن العراقية.
وقد تم إعداد برامج التدريب بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة و(إسرائيل)، حيث أن لإسرائيل حق الفيتو على محتوى البرنامج، فيما يقوم الأمريكيون والأردنيون بعملية التدريب.
جدير بالذكر انّه في صيف العام 2008، سُمح لكبير المحللين السياسيين بصحيفة ’يديعوت احرونوت’، ناحوم بارنيع، بحضور اجتماع تنسيق مشترك بين ضباط في الجيش الإسرائيلي ورؤساء الأجهزة الأمنية الفتحاوية وهو أمر كان يتم بشكل غير معلن في السابق، وبعيدا عن الإعلام.
وما سمعه "برنيع" وقتها صدمه لدرجة انّه عندما نشر انطباعاته في الصحيفة عن الاجتماع كتب قائلا: الرغبة العميقة في العمل مع (إسرائيل) هي أمر لم يسبق لي أن سمعته من أجهزة فتح، فيما عدا فترة قصيرة في ربيع سنة 1996.