انقلبت أحوال المغربي ياسين بونو رأسا على عقب مؤخرا, بعدما كانت مسيرته في الظل رغم التواجد مع أندية كبرى, قبل أن يترجم صبره بالوصول إلى عرش "الأندلس" من بوابة الدوري الأوروبي.
الحارس المغربي بونو صاحب الطول الفارع والذي يصل إلى 1.91سم، استطاع أن يخطف الأنظار رغم وصول عمره إلى "29 عاما"، بعدما توّج مجهوده بالحصول على لقب الدوري الأوروبي (يوربا ليغ) للمرة السادسة في تاريخ النادي "الأندلسي".
مولد الحارس المغربي كانت في كندا وتحديدا في مدينة مونتريال ليرحل بعد ذلك صاحب الجنسية المغربية إلى بلاده وتحديدا اللعب في صفوف فريق الوداد البيضاوي ليتدرج في فريق الشباب حتى الوصول للفريق الأول, ليشبهه البعض بأنه سيكون خليفة للعملاق المغربي البادو زاكي.
الرحيل للدوري الإسباني
بونو بعد مسيرته مع الوداد والتي استمرت حتى موسم 2012-2013, رحل بعدها في خطوة مهمة لفريق أتلتيكو مدريد وتحديدا في الفريق الثاني.
صاحب الـ"21 عاما" آنذاك, ظّل في الفريق الرديف مع أتلتيكو مدريد موسمين, ليرحل بعد ذلك إلى فريق ريال سرقسطة على سبيل الإعارة من أجل الحصول على المزيد من الخبرة داخل أجواء "الليغا".
الحارس المغربي الشاب استطاع أن يخوض 38 مباراة مع ريال سرقسطة ليكتب بداية طريق النجاح في بلاد الأندلس، وهنا وجد حارس "أسود الأطلس" طريق العودة من جديد لفريق أتلتيكو مدريد أملا في الحصول على فرصة المشاركة.
وبالفعل عاد بونو من جديد إلى قلعة "الروخي بلانكوس" لكن هذه المرة اصطدم بالحارس العملاق أوبلاك ومعه الحارس البديل مويا، ليترجم الحارس المغربي مجهوده بالحصول على فرصة المشاركة في 47 مباراة مع الفريق الثاني خلال 4 مواسم.
ورغم محاولات بونو في الحصول على فرصة في تشكيلة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني, إلا أنه قرر الرحيل عن فريق العاصمة ليتجه صوب إقليم كتالونيا من خلال اللعب مع فريق جيرونا.
تجربة جيرونا
في صيف 2016، انتقل بونو لخوض تجربة جديدة من خلال اللعب في صفوف جيرونا بعدما وقع مع الفريق الكتالوني لمدة ثلاث سنوات، ليكتب الحارس المغربي حضورًا مميزًا في الليجا خاصة في موسم (2018-2019).
ومع جيرونا كتب بونو مسيرة كبيرة حيث شارك في 84 مباراة قبل أن يهبط الفريق الكتالوني ليقرر الحارس المغربي المخضرم الانتقال إلى صفوف إشبيلية الأندلسي على سبيل الإعارة.
مكافأة إشبيلية
بونو تلقى المكافأة في إشبيلية من خلال إصابة الحارس الأساسي في الفريق توماس فاتشيك في الركبة قبل عدة شهور, ليصبح الحارس الأول لعرين الفريق الأندلسي.
وأصبح بونو الحارس الأساسي في إشبيلية خلال اللحظات الحاسمة في مسابقة الدوري الأوروبي, على الرغم من مشاركته في الأدوار التمهيدية، لينجح صاحب الـ29 عامًا بعد ذلك في المشاركة ضد روما ثم وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد ليقود فريقه للوصول لنهائي المسابقة ومن ثم الفوز باللقب على حساب إنتر ميلان بنتيجة (3-2).