أكد عميد مشتهى، مدير دائرة المختبرات بوزارة الصحة أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يؤثر سلباً على أداء المختبرات وبنوك الدم، لافتاً إلى إجراء 500 ألف فحص شهري موزعة على مختبرات المستشفيات والرعاية الأولية، ومختبر الصحة العامة المركزي.
وأوضح مشتهى، أن انقطاع التيار الكهربائي الذي يمتد لساعات طويلة ومتواصلة يؤدي إلى عدم انجاز الفحوصات المخبرية المطلوبة، مشيراً أن أجهزة المختبرات تحتاج إلى تيار كهربائي متواصل وخاصة العينات التي تحتاج إلى تخزين مواد الفحص كمواد فحص فايروس "كورونا" والتي تخزن في درجة حرارة 20 درجة مئوية تحت الصفر مما يؤدي إلى تلفها.
ولفت إلى أن الانقطاع المتكرر للأجهزة الكهربائية واستخدام المولدات الكهربائية كطاقة بديلة يؤثر على دقة النتائج وتقصير عمر الأجهزة وتلف القطع الالكترونية، منوهاً إلى التأثير على مشتقات الدم البلازما والمرسب البارد الذي يحفظ في درجة حرارة 80 تحت الصفر في بنوك الدم، إضافة إلى عدم إمكانية فصل الدم إلى مكوناته الأساسية عند انقطاع التيار، وعدم القدرة على إجراء فحوصات (توافق الدم) ما بين المريض ووحدة الدم.
ونوه أن أجهزة مختبرات المستشفيات تعتمد اعتماداً كلياً على التيار الكهربائي، وعدم ثبات التيار وانقطاعه يؤثر سلباً على دقة النتائج وتأخير صدورها، إضافة إلى إعادة فحص العينات مرة أخرى مما يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من مواد الفحص والمستهلكات باهظة التكاليف، لافتاً إلى عدم توفر مولدات كهربائية في كافة مراكز الرعاية الأولية وبعضها يعتمد على الطاقة الشمسية التي لا يمكن من خلالها تشغيل كافة الأجهزة المخبرية، وخاصة الحمام المائي الذي يتم تحضين العينات بداخله لتوفير درجة حرارة 37 درجة مئوية لتنتج التفاعلات الكيميائية اللازمة.