وجه مركز حماية لحقوق الإنسان رسالة مطولة للأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية والمفوض السامي لحقوق الإنسان وعدد من الهيئات والشخصيات الأممية اطلعت من خلالها على خطورة ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد تسجيل أربعة إصابات من غير المحجورين.
وجاء في رسالة المركز ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من ٢ مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال شددت منذ تاريخ 13/08/2020 الحصار المفروض على القطاع للعام الرابع عشر على التوالي من خلال منعها حركة دخول وخروج البضائع ومنع إدخال الوقود إلى القطاع بشكل كامل وتقييدها دخول المستلزمات الطبية والانسانية، وأوضح المركز ان هذه الإجراءات العقابية ادخلت القطاع في دوامة معاناة مضاعفة، زادت خطورتها عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة مساء أمس الاثنين الموافق ٢٤/٨/٢٠٢٠ تسجيل إصابة أربعة مواطنين بفيروس كورونا المستجد داخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة من غير المحجورين .
وقال المركز في رسالته ان إعلان الجهات الرسمية في قطاع غزة تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا من غير المحجورين ينذر بكارثة انسانية حقيقية سيشهدها قطاع غزة في غضون فترة قصيرة لن يكون بمقدور الجهات الرسمية و المواطنين تحملها خلال الأسابيع القادمة، خاصة في ظل تعنت سلطات الاحتلال واستمرارها في مخالفتها لواجباتها كسلطة احتلال تجاه سكان الأراضي المحتلة ومنعها ادخل الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء وتقييدها لدخول المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية في ظل وجود ألاف المواطنين في أماكن الحجر الصحي، وهم بحاجة ماسة إلى تهوية ومياه نظيفة وعناية صحية دائمة.
وفي ختام رسالته دعا المركز للتدخل العاجل بهدف وضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشها القطاع، وإجبار سلطات الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، والتوقف عن استخدام سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها على سكان القطاع ، وطالب بالضغط على الاحتلال من أجل إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء وادخال كافة المستلزمات الطبية الضرورية واللازمة لتمكين الجهات الرسمية في القطاع من التصدي لتفشي وباء كورونا .