يتواصل لليوم الثالث على التوالي، حظر التجول في جميع محافظات قطاع غزة، والذي فرضته وزارة الداخلية والأمن الوطني، بسبب بدء تفشي فيروس (كورونا) في داخل المجتمع بالقطاع.
يأتي ذلك في وقت شهد فيه القطاع أمس الأربعاء، أول حالتي وفاة بالفيروس من خارج مراكز الحجر الصحي، بالإضافة إلى 25 حالة إصابة بالفيروس.
وأعلنت وزارة الداخلية مساء الاثنين الماضي، البدء بتنفيذ حظر التجول في القطاع، بعد الكشف عن أربع إصابات داخل المجتمع، للمرة الأولى منذ بدء تفشي الفيروس عالمياً في أواخر العام الماضي.
وقررت الوزارة مساء أمس الأربعاء تمديد حظر التجول لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، فيما قال وكيل الوزارة توفيق أبو نعيم، خلال المؤتمر الصحفي لوزارتي الداخلية والصحة، بغزة: "قد نلجأ لإغلاق بعض المربعات، وبعض المنازل على ساكنيها للحفاظ عليهم، وعلى الجميع الالتزام بإجراءات السلامة، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة".
وتابع أبو نعيم: "الحاجات الضرورية ستكون موفرة في محالها، ونشكر التجار الذين وفروا لأبناء شعبهم الحاجيات، وقد نلجأ لبعض الإجراءات خلال الساعات المقبلة؛ لمحاصرة وباء (كورونا)".
من جهته، قال وكيل وزارة الصحة بغزة، يوسف أبو الريش: إن الوزارة لا تستطيع أن تشير إلى المصدر الذي دخل من خلاله فيروس (كورونا) إلى القطاع، وأضاف: "نرجح أن يكون الفيروس دخل في الأيام الأولى من الشهر الجاري".
وتابع: "كنا نعمل على تأخير دخول الفيروس وإبقاء قطاع غزة بحالة المنع، والفيروس دخل للقطاع، ولكن بعد أن أصبحت الطواقم الطبية أكثر دراية، وظهور حالات بالداخل كان متوقعا، وكل حالة إصابة بفيروس (كورونا) ستظهر وراءها مئات الحالات".
وأكمل أبو الريش: "نتوقع خلال الأيام المقبلة المزيد من الإصابات، ونعمل على تقليل عدد الإصابات الكلي، والمسجلة في اليوم الواحد، ومستشفى غزة الأوروبي هو المحدد لعلاج مصابي فيروس (كورونا)".
وشدد على أن سيناريو السيطرة على المرض، هو ألا يزيد عدد الإصابات عن 2000، وألا يزيد عدد الإصابات في اليوم الواحد عن 280 إصابة.