القدس المحتلة- الرسالة نت
تعكف وزارة الخارجية الصهيونية حالياً على دراسة الخيارات إزاء احتمال امتلاك إيران قنبلة نووية، وفق ما ذكرته صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين.
وأوضحت الصحيفة أنه فيما يتحدث المسؤولون الإسرائيليون باستمرار عن غياب خيار مطروح على الطاولة عندما يتعلق الأمر بإيران، وعن كيفية عدم السماح لطهران بأن تصبح قوة نووية، تدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية الخيارات في حال وجود أي تهديد من امتلاك إيران قنبلة نووية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية قولها إن الكشف عن عمل فريق وزارة الخارجية على هذه الخطط هو أول اعتراف بأن الحكومة الإسرائيلية تفكر جدياً بالتأقلم مع حقيقة أن "إسرائيل" لم تعد القوة النووية الوحيدة في المنطقة.
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي إن تحضير الحكومة عدة خطط "إذا استيقظت يوماً ووجدت إيران النووية" لا يعني أن تل أبيب قبلت هذا الوضع، ولكنها تستعد له في حال برز.
وأضاف المسؤول: يتم التحضر للكوارث الطبيعية بالرغم من بذل المستحيل لضمان عدم حصولها، وتجرى تدريبات على التعامل مع الحرائق حتى إذا بذل كل الجهد لضمان عدم نشوب أي حريق.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية ليست الوحيدة التي تدرس الخيارات، وإنما يعتقد أن مجلس الأمن القومي يحضر أوراقاً مشابهة أيضاً.
ولفتت إلى أنه حتى الآن لم تتم كثيراً مناقشة التأقلم مع حقيقة خروج إيران النووية إلى العلن، وكل التركيز منصب على كيفية وقف طهران وتعبئة العالم في هذا الاتجاه.
ونقلت (جيروزاليم بوست) عن مسؤول حكومي قوله إن الشعور السائد في إسرائيل هو أن امتلاك إيران قنبلة نووية يعتبر كارثة وما من جانب إيجابي أبداً لذلك. لكنه أضاف إن هذه كارثة على إسرائيل، حتى انه عليها الاستعداد لها فيما تحاول تفاديها.