قائمة الموقع

د.الزهار: التطبيع الإماراتي طعنة لشعوب الأمة وشهدائها

2020-08-31T17:29:00+03:00
د.الزهار: التطبيع الإماراتي طعنة لشعوب الأمة وشهدائها
الرسالة نت -  محمود هنية

عدّ د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس،  التطبيع الإماراتي مع الاحتلال طعنة واضحة لشعوب الأمة وشهدائها الذين استشهدوا لأجل فلسطين منذ عام 1948، في مصر وسوريا والأردن وفلسطين، "ودفعة جديدة للاحتلال ليزداد اجرامًا ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

وقال الزهار في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "هذه أنظمة تريد أن تحمي نفسها من الشعوب العربية عبر الاستقواء بالأجنبي، ولم تجد إلّا ترامب لتبيعه أموالهم وولائهم عبر علاقات مخالفة لعادات آبائهم وتعاليم دينهم، وتمثل غدرًا لها وخيانة لله".

وأكدّ أن هذه الدول أخذت موقفا عدائيًا ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته، "فلاحقت من كان يجمع الأموال بمعرفتهم، فأصبح بعضهم معتقل والآخر مطارد أو مطرود".

وحول إمكانية أن تلعب هذه الأطراف دورا في تقديم الأموال لغزة مقابل احتواء المقاومة، أجاب الزهار: "ليجمعوا كل أموال الدنيا، فحماس لا يمكن أساسا أن تفكر أصلا بأن تقبل الحصول على هذه الأموال لقاء سلاح شعبها ومقاومته".

وأضاف الزهار: "نحن على موعد مع جغرافيا سياسية تسقط فيها الصهيونية المسيحية ممثلة بترامب، واليهودية ممثلة بالكيان، والعربية ممثلة بهذه الأنظمة المطبعة".

ونبه إلى أن زيارة الوفدين الأمريكي والإسرائيلي للامارات، بمنزلة "دفعة جديدة للاحتلال"، متابعا: "يعتقد الاحتلال أنها ستضعفنا أكثر، وهذا تقدير خاطئ، فهي بإذن الله ستقوينا".

وأكمل الزهار يقول: "الاحتلال يريد أن يقول لمن راهن على هذه الأنظمة أن هؤلاء الذين اعتمدتم عليهم خانوكم، ونحن لم نعتمد يوما على أحد سوى الله".

وبشأن تطورات الموقف بين القطاع والاحتلال، أجاب الزهار: أن حركته ليست بوارد الدخول في استنزاف مقدرات المقاومة؛ "لكن إذا اعتدي علينا فحكم المضطر أن ندفع العدوان بكل ما أوتينا، وفي المحصلة كل رصاصة وبندقية نملكها تقربنا نحو القدس، ومشروع التحرير يحتاج لمزيد من الصبر والتحمل".

أخيرا وفيما يتعلق باجتماع الاطار القيادي المرتقب، أكدّ عضو المكتب السياسي للحركة، أنّ منظمة التحرير بإبرامها اتفاق أوسلو كانت أول المطبعين من الفلسطينيين والعرب، "وقد فتح الاتفاق شهية التطبيع لدى الآخرين، وعطل مسيرة التحرير بعدما نال من المقاومين ولاحق المقاومة".

وأكدّ أن فشل مشروع التسوية يستوجب تنحية القائمين عليه، وترك الفرصة لمشروع المقاومة والتحرير ليأخذ دوره في عملية النضال.

اخبار ذات صلة