وكالات-الرسالة نت
لاحظ سكان قرى البطوف الجليلية المحتلة عام 1948، الأحد 24-10-2010، طيرانا مستمرا لطائرات الاستطلاع التجسسية التي تطير بدون طيار في سماء المنطقة، وخاصة فوق قرى العزير ورمانة وعرب الهيب.
وقد استمر طيرانها لساعات طويلة منذ ساعات ما بعد الظهر حتى ساعات المساء المتأخرة.
واعتبر سكان المنطقة هذا التطور حدثا خطيرا وتهديدا مباشرا للداخل الفلسطيني، الذي بات يشهد في الآونة الأخيرة تدريبات كثيفة في قراه ومدنه، وأخبار عن تدريبات للقوات الإسرائيلية استعدادا لأحداث قد يتم خلالها تهجير قرى ومدن عربية بكاملها داخل الخط الأخضر.
ويذكر أنها ليست المرة الأولى، فالمرة الأولى التي شهدت فيها أجواء البطوف طيرانا لهذه الطائرات سيئة السمعة كان يوم الاثنين الماضي الموافق 18-10-2010، وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه عن تدريبات عسكرية في سهل البطوف وبمحاذاة قرية كفرمندا.
وخلال ذلك اليوم شهدت أجواء البطوف طيرانا عسكريا كثيفا لطائرات مروحية وعدد من طائرات التجسس التي شوهدت منها 3 طائرات على الأقل، عرفت من أزيزها الحاد المستمر وحركتها الدائرية البطيئة ووميضها الأصفر الذي يومض مثل إشارات السيارات.
وقد عرفت هذه الطائرات بصيتها السيء، حيث إنها مسؤولة عن مئات العمليات الهجومية في قطاع غزة في الحرب الأخيرة وقبلها وبعدها، إضافة لدور رئيسي لعبته خلال الحرب اللبنانية الإسرائيلية 2006.
وفي قطاع غزة تعرف باسم "الزنانة" نظرا لصوتها الذي "يزن" طيلة فترة تحليقها في الأجواء، وقد سقط عشرات الشهداء المدنيين ومئات الجرحى نتيجة الصواريخ والقنابل المسمارية التي أطلقتها هذه الطائرات على الأحياء السكنية.
وقد بات الغزاويون يعمدون لتغطية الأحياء والطرق الضيقة بالشوادر والسواتر القماشية والنايلون، إضافة لإشعال الإطارات التي صرحت مصادر صحافية إسرائيلية أن دخانها يعرقل ويشوش بشكل كبير على عمل هذه الطائرات.