تخشى دولة الاحتلال فقدانها سيطرتها على سوق الطائرات دون طيار (الزنانات)، في ظل تخفيض ميزانية الجيش، وظهور منافسين جدد في هذا المجال.
ووفق صحيفة هآرتس، تُعتبر (إسرائيل) خلال السنوات الأخيرة الرائد الأول في مجال الطائرة بدون طيار، إلا أن تخفيض ميزانية الجيش أثارت مخاوف الشركات الاسرائيلية من تقليص جهودها، في ظل تزايد المنافسة في السوق.
وكانت (إسرائيل) خسرت العام الماضي صفقتين مع فرنسا وهولندا؛ لتوريد طائرات بدون طيار لصالح الطائرة الأمريكية MQ9 ريبر، حيث طلبت فرنسا شراء 12 طائرة بدون طيار بتكلفة 89 مليون دولار، فيما طلبت هولندا أربع طائرات من نفس الطراز.
وبحسب الصناعات الاسرائيلية، فإن العامين الماضي والحالي يعتبران من أكثر السنوات التي يمر بها انخفاض في طلب الشراء على الطائرات الاسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا العام لم يشهد أيا من الصفات الضخمة في هذا الإطار.
وكانت (إسرائيل) وقعت العام الماضي صفقة كبرى مع الهند بلغت قيمتها مليار دولار، فيما دخلت الصناعات الاسرائيلية مزادات في سويسرا وألمانيا ممثلة بشركة البيت IAI، لكن التقارير الواردة عبر مجلة "شبيجل أون لاين" الألمانية، تفيد بأن الزبائن القدماء باتوا يفضلون الطائرة الأمريكية "ريبر".
ويرى لفيكي بيرنز، من فريق المحللين في شركة الاستشارات الأمنية (فروست وسوليفان)، أن التطورات الأخيرة ليست علامة على تراجع واضح في الهيمنة الإسرائيلية بهذا المجال، مؤكدا أن صناعات الاحتلال لديها سمعة، وقدرات قابلة للتطور خلال سنوات عديدة.
وأشار إلى أن فرص فوز (إسرائيل) بعطاءات جديدة وارد؛ "لأنها أول من صنع وطور الأدوات غير المأهولة"، موضحا أن الشركات الأمريكية خفضت الفجوة خلال السنوات الماضية، "وهو ما جعل المنافسة أعلى".
وذكرت هآرتس أن النظام الأمني الإسرائيلي يمارس ضغوطا على التسويق والتصدير، حيث تحتاج الشركات المصنّعة موافقة وزارة الحرب؛ لبيع وتسويق "الطائرات دون طيار".