أجمعت القوى والفصائل الفلسطينية على ضرورة اطلاق استراتيجية مواجهة شاملة مع الاحتلال، تضمن تعزيز وتفعيل كل أدوات المواجهة، وإشراك مختلف النخب والفعاليات التي تكفل قيام الجميع بمهامه الوطنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
ودعا ممثلون عن فصائل فلسطينية تحدثت إليهم "الرسالة نت" إلى ضرورة تبني هذه الاستراتيجية خلال لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي سيعقد الليلة بالتزامن بين بيروت ورام الله.
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا، أكدّ على ضرورة تبني إستراتيجية مواجهة شاملة مع الاحتلال، تضمن تفعيل كل الأدوات، وتعيد ابتداء ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وقال عطايا في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": إن الاجتماع بما يمثله من أهمية على صعيد حضور ومشاركة الأمناء العامين للفصائل، فلا بد أن يخرج بتوصيات تنسجم مع تطلعات شعبنا في ضوء الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأكدّ أن من أهم متطلبات اللقاء، الخروج بآليات عمل وبرامج حقيقية تضمن رسم إستراتيجية وطنية تعمل على تفعيل أدوات المواجهة، وتعزيز صمود المواطنين، لتكون قادرة على مجابهة الأخطار، من خطة ترامب، والضم، والاحتلال، والتطبيع...
وأوضح أن هذه الإستراتيجية يجب أن تترجم في أسرع وقت، والعمل الفوري على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإعادة تفعيل وبناء مرجعيته السياسية.
من جانبه، أكدّ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول دائرتها السياسية د. ماهر الطاهر، أنّ المرحلة تتطلب عملية تقييم للمرحلة الماضية في العمل الفلسطيني، بغية استخلاص الدروس والعبر، ورسم استراتيجية عمل فلسطينية موحدة، تقوم على أساس استمرار المقاومة بكل أشكالها، وعلى قاعدة الوحدة والشراكة الوطنية، وتصويب العامل الذاتي الفلسطيني بانهاء الانقسام.
وشددّ الطاهر في حديثه لـ"الرسالة نت" على ضرورة إعادة تفعيل وإحياء منظمة التحرير، بما يكفل إشراك كل القوى والفصائل ضمن إطارها، كما أكدّ ضرورة وضع العرب أمام مسؤولياتهم من خلال اتخاذ مواقف واضحة.
ونبه إلى ضرورة الإسراع في تطبيق هذه الخطوات، "فالوقت من دم ومطلوب الإسراع في تطبيقها بأقصى سرعة ممكنة، لنوجه لرسالة واضحة للعالم مفادها أن خطوات تصفية القضية لن تمر".
من جهته، أكدّ قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، أن هذه الخطوة من شأنها رسم استراتيجية موحدة للعمل الوطني، ومعالجة كل العقبات التي عرقلت تنفيذ اتفاقات المصالحة سابقا".
وقال عبد الكريم لـ"الرسالة نت": "هذه الخطوة مهمة نحو ترسيم المبادرات التي وقعت مؤخرا لإزالة أجواء الانقسام، وإنهاء تبعاته، وصولا لوحدة وطنية تستند لوحدة الموقف لجميع القوى والفصائل إزاء مخطط الضم والخطوات التطبيعية، وكان آخرها ما أقدمت عليه الامارات وإمكانية أن تليها دول عربية".