قائمة الموقع

" مشروع القدس " .. ظاهره ازدهار وباطنه استيطان

2010-10-25T19:54:00+02:00

الرسالة نت-كمال عليان

بينما كانت قوات الاحتلال الصهيوني توزع إخطارات بهدم البيوت الفلسطينية في مدينة سلوان، وفي الوقت الذي يتوغل فيه شبح الاستيطان والأنفاق تحت أنقاض المسجد الأقصى، جاءت المصادقة على قانون يعتبر تهويد المدينة المقدسة "أولوية وطنية" لدى (إسرائيل).

وبحسب محللون سياسيون فإن القرار "الأولوية الوطنية" يأتي ضمن مخطط صهيوني كبير يهدف إلى تهويد المدينة المقدسة، مؤكدين في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن المقاومة هي الطريق الأمثل للجم الاحتلال وحماية المقدسات.

يؤكد موقف (إسرائيل)

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف اعتبر أن هذا القرار يأتي ليؤكد على الموقف الصهيوني الذي يؤمن بأن القدس عاصمة أبدية له، مبينا أنه يحمل رسائل لعباس وأوباما والمجتمع الإسرائيلي.

وقال الصواف:" الرسالة الصهيونية من هذا القرار لعباس وأوباما أن القدس خط أحمر وخارجة عن نطاق التفاوض وخارج قرار وقف الاستيطان إن اتخذ من قبل الاحتلال، وأما رسالته للمجتمع الصهيوني فو يتمثل في أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل".

وشدد المحلل السياسي على ضرورة أن تتخذ سلطة فتح ورئيسها محمود عباس موقفا حازما يفضي بعدم العودة للمفاوضات بأي شكل من الأشكال، داعيا إياهم إلى تحديد موقف نهائي من هذه القضية.

وحول إمكانية أن يؤثر هذا القرار الصهيوني على اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة المحتلة ومدينة القدس استبعد الصواف قيام ذلك في الوقت الراهن، عازيا ذلك إلى ما تمارسه سلطة فتح من انتهاكات ضد المقاومة وحماية المستوطنين وتنسيقها الأمني مع الاحتلال.

وأضاف الصواف:" الرد على الجرائم الصهيونية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة يتمثل في المقاومة ولن يوقف كل هذه الاعتداءات سوى المقاومة ومواجهة الاحتلال".

ويجدر الإشارة إلى أن بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة لا تزال ماضية نحو تنفيذ مخططاتها لهدم مئات المنازل العربية، وعدم منح الفلسطينيين المقدسيين تراخيص بناء، فيما بناء المستوطنات ماض ولم يتوقف ذات يوم منذ احتلال المدينة عام 1967.

وحدة وطنية

المحلل السياسي هاني حبيب أوضح أن هذا القرار يكشف كل مزاعم التوصل للتسوية مع الاحتلال، وهي تمثل صفعة جديدة للإدارة الأمريكية التي تطالب الاحتلال بوقف الاستيطان.

وقال حبيب :" سلطة رام الله أوقفت التفاوض بسبب استمرار الاستيطان ولكن (إسرائيل) ما زالت تعاند وتقول سأزيد من الاستيطان"، محذرا من أن الاحتلال يسعى لتهويد المدينة المقدسة بشكل كامل لفرض وقائع على الأرض لا يمكن تغييرها.

ودعا المحلل السياسي الفلسطينيين بكافة فصائلهم إلى الوحدة الوطنية لمواجهة كافة الانتهاكات الصهيونية بحق القدس والمقدسات، مبينا أن المقاومة هي الطريق الأمثل للجم الكيان الصهيوني.

وبحسب مصادر إعلامية عبرية؛ فإن القانون الجديد سيعزز إقامة "مشاريع اسكان جديدة"، وذلك في إطار حرب بلدية الاحتلال في القدس ضد الهجرة منها الى المدن الأخرى وخاصة الشبان الصهاينة الذين يبحثون عن السكن والعمل خارج حدود المدينة، ومن المقرر أن تعطى اولوية البناء للاحياء اليهودية في القدس الشرقية .

 وقالت النسخة الإلكترونية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن هذا القرار حصل على دعم غالبية الوزراء في الحكومة الصهيونية، بمن فيهم وزير ما يسمى "الأمن الداخلي" يستحاق اهرونفيتش، مشيرة إلى أن هذا القرار يعتبر جزءاً من سياسة الحكومة.

واستناداً إلى القانون الجديد؛ فإنه تقرر إعفاء السكان الشباب من دفع ضريبة الاملاك لمنعهم من مغادرة المدينة، والذي سيكون بالنتيجة تمكينهم شراء شقق من قبل العديد من القطاعات، كما سيمنح القرار القدس "نفس الاولوية الوطنية والمالية لغيرها من المدن الصهيونية الأخرى، حيث تتمحور نية المشرعين بجعل البناء في المناطق العامة بالقدس على سلم الاولوليات.

لم يعد الاحتلال الصهيوني يستخدم أسلوب "ذر الرماد في العيون"، ولم يترك مجالا للشك في سوء نيته، بل بات ينفذ مخططه أمام الملأ ودون أي خجل..ما دام الصمت العربي سيد الموقف...!!

 

اخبار ذات صلة