قائمة الموقع

مستشرق (إسرائيلي): "حماس" أرغمت أعداءها على الرضوخ لمطالب أهل غزة

2020-09-04T22:45:00+03:00
صورة "أرشيفية"
غزة - الرسالة نت

اعتبر مستشرق "إسرائيلي" بأن حركة "حماس" نجحت وبقوة بفرض نفسها على المشهد في المنطقة، وأرغمت أعداءها على الرضوخ لمطالبها الخاصة بسكان قطاع غزة.

وقال المستشرق الشهير "مردخاي كيدار" في تدوينة له إن "حماس احتفلت قبل شهرين بالذكرى الـ14 لاختطاف الجندي جلعاد شاليط، وهي عملية أدت بنهاية الأمر لمبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني".

وأشار إلى أن "قادة حماس نجحوا في فرض شروطهم على (إسرائيل) بإرغامها على منح القطاع كل ما يحتاجه من غذاء وماء ووقود وكهرباء وغيرها".

ولفت كيدار إلى أنه "يجب أن نعترف بصراحة بأن حماس نجحت وبقوة بإقامة ما يشبه الدولة في قطاع غزة ، دولة لديها حدود وجيش وشرطة ونظام قضائي وصحة وتعليم وصناعات عسكرية -يصنعون الصواريخ- وكل ما تحتاجه الدولة".

وتساءل عن العوامل التي ساهمت في حفاظ حماس على حكمها في غزة على مدار سنوات ولم يحولها إلى سوريا أو ليبيا أو يمن جديد.

وحول أسباب صمود حماس في القطاع، قال إن "أهمها التصاق قادتها وكوادرها بالسكان وأنهم من أبناء البلد وليسوا غرباء أحضرتهم (إسرائيل) من الخارج كما حصل مع قادة السلطة إبان التوقيع على اتفاقية أوسلو". وفق تعبيره.

ونبه المستشرق الإسرائيلي الشهير إلى أن هذا هو ما يمنح حماس شرعية أكبر في الشارع الفلسطيني.

كما تعي حماس جيدًا –وفقًا لكيدار– الطبيعة العشائرية للمجتمع الفلسطيني وبالتالي فالجناح العسكري مكون من وحدات تراعي البعد العشائري وهي مسئولة عن عشيرتها وحمولتها وبذلك فهي تمتنع عن الاحتكاكات الزائدة بين جناحها العسكري والسكان.

وتابع: قائلاً: "لا أحاول أن أقول بأن الوضع بغزة مثالي لكن يجب أن نفهم أهمية أن يكون النظام شرعيًا".

وأضاف: "صحيح أن هناك غير راضين عن حكم حماس بغزة وبخاصة على ضوء الضائقة الاقتصادية لكن دولتهم قائمة وتضرب ولا يمكن الجدال بهذا الانجاز من وجهة نظرهم".

وقارن "كيدار" بين ما قال إنه "نظام حكم حماس في غزة والنظام القائم في الضفة الغربية"، واصفًا الأخير بالقائم على مجموعات حكم غير شرعية.

ودعا إلى تفكيك السلطة الفلسطينية والاعتماد على موديل الإمارات في الضفة الغربية عبر خلق 7 إمارات منفصلة.

وطرح "كيدار" ما أسماها بخريطة طريق لحل السلطة وتشكيل 7 إمارات في الضفة الغربية داخل مدن الضفة الغربية.

وقال إنه سيجري بموجب هذه الخطة منح سكان الريف الفلسطيني الجنسية الإسرائيلية، وإلقاء مشكلة اللاجئين على الدول العربية لحلها وحل "أونروا".

وكالة صفا

اخبار ذات صلة