أكدّ الأستاذ طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، أن لقاء الأمناء العامين جاء ثمرة لتواصل مكثف خلال الفترة الماضية مع قيادة حركة فتح على مستويات عالية، مشددا ان الخطوة القادمة هي تطبيق مخرجات اللقاء.
وقال: ليس أمامنا ترف من الوقت وعلينا الانطلاق سريعا في تطبيق مخرجات لقاء الأمناء العامين وتشكيل اللجان لتتم عملها في الوقت المحدد.
وقال النونو في مقابلة خاصة بـ"الرسالة نت": "نريد ان نعمل وفق خطوات منضبطة ومدروسة بشكل فوري، والتواصل مع حركة فتح لم ينقطع ويكاد يكون شبه يومي، وكذلك تواصلنا مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية ونستمع لمواقف تتحدث بالاندفاع الإيجابي ذاته ".
وأشار النونو إلى خطاب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في لقاء الأمناء، تضمن "خطة عمل واضحة للمرحلة المستقبلية، ورؤية استراتيجية تتضمن ثلاثة عناصر رئيسية".
وأوضح أن المحاور شملت "وحدة الموقف الفلسطيني وتفعيل كل أدوات المقاومة عبر برنامج عمل يستند إلى خطة شاملة، إلى جانب الذهاب للعمق العربي من خلال تحقيق تحالف عربي في مواجهة المخططات التصفوية وفي مقدمتها الصفقة والتطبيع".
ونبه النونو إلى أن هذه العناصر تستند بالأساس إلى ضرورة الانطلاق من وحدة الموقف الفلسطيني، ومن هنا تنبع أهمية اجتماع لقاء الأمناء، واللجان المنبثقة عنه لتحقيق ما نصبو إليه منذ 14 عامًا في استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة السياسية".
وأكدّ أن الجميع يحتاج إلى مواصلة العمل لتحقيق هذه الأهداف، "فكما قال رئيس المكتب السياسي للحركة ليس أمامنا سوى أن ننجح أو ننجح؛ لأن الفشل سيشكل خطرًا كبيرا على القضية ومهددا للمشروع والمستقبل الوطني".
وتابع النونو: "علينا بذل كل جهد ممكن لانجاح الخطوات؛ لتشكل رافعة للمشروع الوطني والعمل في نطاق النقاط المتفق عليها وطنيا".
وكشف النونو أن "لقاء الأمناء جاء ثمرة من ثمار التواصل شبه اليومي بين قيادات فتح وحماس على مدار الأسابيع الماضية، وكان من بين ثمارها اللقاء الذي جمع نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري مع أمين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب".
وأوضح أن "لقاء الأمناء" يعد الثمرة الثانية التي يجب أن يبنى عليها، منوها بأن الضمان لنجاح المخرجات يتمثل في توفر الإرادة السياسية والدفع من الجميع لنجاحها.
وأكدّ النونو وجود قضايا كثيرة يمكن أن تشكل توافقا وطنيا يمكن العمل خلالها، أبرزها مواجهة الصفقة والضم والتطبيع، "فهذه العناصر يمكن البناء عليها للعمل على مواجهتها عبر خطة وطنية شاملة".
كما أشار إلى ضرورة التوافق على رؤية سياسية تمثل القاسم المشترك بين القوى الفلسطينية، مستشهدا "ببعض المحطات التي برز فيها التوافق بالحد الأدنى كوثيقة الحوار الوطني ومجموعة من اللقاءات التي جمعت حماس وفتح إلى جانب الأوراق المتبادلة بينهما"، معتبرا أن هذه اللقاءات تشكل أرضية يمكن البناء عليها.
وشددّ المستشار الإعلامي لرئيس حماس على ضرورة مغادرة حقبة أوسلو وتداعياتها على شعبنا والاعتماد على خطة تستند لرؤية مقاومة شاملة في مختلف الاتجاهات، وأن "تقديم الوسائل وتأخيرها يمكن التوافق عليه، المهم الاستناد لرؤية وطنية شاملة".