الأسبوع الجاري الصحة تستأنف العلاج الإشعاعي

الرسالة نت – مها شهوان

مجرد أن اقتحم فايروس كورونا – كوفيد 19- قطاع غزة أعلنت حالة الطوارئ لدى مرضى السرطان الذين يعانون من قلة التحويلات الطبية والمستلزمات التي تساعد في التخفيف عنهم كالعلاج الاشعاعي.

المجالات المختلفة كافة أوجدت لها الحلول في ظل جائحة كورونا، فالمدارس أصبحت أونلاين، وأصحاب الأمراض المزمنة مكثوا في بيوتهم ويصلهم الحكماء والدواء، وبقية القطاعات يمارس أصحابها العمل عن بعد، إلا مرضى السرطان فهم يعانون الويلات لحاجتهم إلى العلاج الطارئ.

يقول د. خالد ثابت مدير قسم الأورام السرطانية في مستشفى الرنتيسي بغزة: "الأسبوع الحالي كان العلاج لفئتين الأولى المرضى المحتاجين إلى مسكنات، والفئة الأخرى للحالات الطارئة".

وتابع "للرسالة": "الأسبوع الجاري سيكون هناك خطة لمن هم بحاجة إلى العلاج الكيماوي"، موضحا أن الأحد سيستوعبون 30 مريضا لعلاجهم وفي حال نجحت الخطة سيخضع بقية الأسبوع من 30 لـ 40 مريضا للعلاج الكيماوي بعد تعقيمهم.

وبحسب ثابت فإنه خلال جلسة العلاج الكيماوي سيكون هناك مسافة بين كل مريض وفق الإجراءات الاحترازية من فايروس كورونا.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة بغزة تعتمد منذ بداية جائحة كورونا مطلع مارس/ آذار الماضي، خطة بديلة للمحافظة على حياة مرضى السرطان وحياة الطواقم الطبية من العدوى بفيروس كورونا.

ويشير ثابت إلى أن الكوادر في وزارة الصحة تقيم الأوضاع العلاجية لمرضى السرطان بشكل مستمر، لمنع إصابة أحدهم بفيروس كورونا الذي قد يسبب له مضاعفات صحية قد تصل به إلى الوفاة.

ووفق قوله فإن الوزارة كانت اتخذت قرارا بتأجيل جلسات العلاج الكيميائي لمئات المرضى وفق بروتوكولات صحية معينة لا تضر بصحة المريض، مشيرا إلى أن تأجيل العلاج لأسبوع لا يضر بصحة المريض.

أما عن التحويلات الطارئة إلى الاراضي المحتلة أكد ثابت أنها لازالت ممنوعة بأمر من الرئيس، وهي مسموحة فقط لجمهورية مصر العربية.

وطيلة الساعات الماضية كانت هناك مناشدة عبر الفيسبوك بشأن السيدة أماني عطا الله وهي تعاني من سرطان الغدد الليمفاوية الجلدية، حصلت على تحويلة من مستشفى الرنتيسي إلى قسم أمراض الدم في مستشفى المطلع لعلاج السرطان وبعد وصولها للمستشفى قال لها الطبيب المعالج ان علاجها في مستشفى رامبام "حيفا" المتخصصة في حالتها، لذا لابد من إرجاعها لغزة لإعادة تحويلها.

وكانت عائلة "أماني" تقول إنه تم حجزها أكثر من ثلاث ساعات على معبر ايرز من قبل الاحتلال، وأن جلدها يتساقط بفعل تأخر العلاج وإذا خرجت من المطلع الى غزة ستتعرض للحجر 21 يوما وهي بأمسّ الحاجة للعلاج وخاصة أن فترة الصيف الجلد لا يتحمل.

وبحسب ثابت فإن حالة أماني لا يمكن علاجها في غزة بل تحتاج للعلاج في مصر ومدينة حيفا، لافتا إلى أن وزارته منذ حالة الطوارئ الأخيرة بسبب جائحة كورونا قررت صرف الأدوية والمضادات الحيوية والمسكنات لمرضى السرطان عبر توزيعها عليهم من خلال الطواقم الطبية المتنقلة، أو بصرفها لذويهم عبر الإدارات المختلفة التي تحددها الوزارة.

يذكر أن قسم الأورام في مستشفى الرنتيسي يواجه نقصا في الإمكانيات والأجهزة والأدوية اللازمة لعلاج المرضى، حيث يستقبل المستشفى شهريا بين 120 – 130 حالة جديدة.

كما تعتمد وزارة الصحة في غزة مستشفى الرنتيسي لعلاج مرضى أورام السرطان، إذ تظهر آخر الإحصائيات أن هناك زيادة مطردة في عدد حالات مرض السرطان في القطاع بنسبة تتراوح بين 10-15 في المائة سنوياً، ويتم اكتشاف ما بين 120-130 حالة جديدة شهريا.

البث المباشر