قائمة الموقع

عكرمة صبري : لن نسمح للاحتلال بإغلاق الأقصى

2020-09-07T09:25:00+03:00
عكرمة صبري : لن نسمح للاحتلال بإغلاق الأقصى
القدس - الرسالة نت

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، محذرا من سعي إسرائيلي لتجاوز دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية. 

وفي تعليقه على عزم سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى بزعم تفشي وباء كورونا من طرف واحد، وقيام أجهزة أمن الاحتلال بتركيب أجهزة إلكترونية وسماعات، قال الشيخ صبري: "نحن لن نوافق على إغلاق المسجد الأقصى، ونرفض ذلك". 

وأكد أن "الاحتلال يتذرع بموضوع وباء كورونا من أجل إغلاق الأقصى؛ وهي حجة وهمية وواهية، لأن لديهم الآن احتفالات بأعيادهم الدينية، ويريدون إخلاء المنطقة كاملة من المواطنين المقدسيين ليحلو لهم ما يحلو لهم من القيام بالاحتفالات داخل القدس". 

ونوه إلى أن سلطات الاحتلال قامت اليوم بتركيب "كاميرات تجسس وسماعات موجهة إلى خارج المسجد الأقصى، من أجل رصد القادمين إلى الأقصى". 

ونبه خطيب الأقصى إلى أن ما جري اليوم، هي "تصرفات تجاوزية من سلطات الاحتلال، لأن دائرة أوقاف القدس رفضت قيام الاحتلال بذلك، وقاموا بالصعود إلى أعلى المنطقة الشمالية"، عبر استخدام سلالم حديدية. 

وحول خطورة ما يجري حاليا من تصاعد الهجمة الإسرائيلية على الأقصى، وما كشف عنه من اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات، ومحاولة الأخيرة العبث في الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، أوضح الشيخ صبري، أن "ما يجري عبارة عن إجراءات إسرائيلية احتلالية متقدمة في عدوانها ومتجرئة على صلاحيات الوقف، بهدف سحب البساط من دائرة الأوقاف الإسلامية". 

وحذر من أن سلطات الاحتلال "تسعى إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى، وهذا هو الهدف البعيد لمحاولات الاحتلال"، مضيفا: "حاول الاحتلال في عام 2017 في البوابات الإلكترونية وفشل، ويحاول الاحتلال أن يعيد الكرّة في هذه الأيام، من أجل فرض السيادة على الأقصى وتغيير الوضع القائم". 


وأفاد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، بأن لمجلس الأوقاف اجتماعات في هذا المجال، وتم إيصال البيان للمرجعيات الدينية اليوم، موضحا أن مجلس الأوقاف وممثلين عن المرجعيات الدينية، سيجتمعون غدا من أجل مناقشة ما جرى اليوم من سلطات الاحتلال. 

وذكر أنه "من المؤسف ما يجري من تطبيع مع الاحتلال وصراعات دموية في عدد من الدول العربية.. كلها تخدم الاحتلال، ولم يعد للقدس ظهير، وهذا الواقع يجرّئ الاحتلال، ولكننا لن نستسلم بمشيئة الله". 

وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة. 

وتسبب الإعلان عن الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، كما أدانت ورفضت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب السفير عصام مصالحة من الإمارات، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاق الإمارات والاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.

 

اخبار ذات صلة