أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على أن محكمة الاحتلال الإسرائيلية ليست صاحبة اختصاص ولا يحق لها أن تبحث أي موضوع يتعلق بالأقصى عدا عن صلاة لليهود فيه.
واعتبر صبري أن أي قرارات تصدر عن الاحتلال وتخص الأقصى هي باطلة وغير قانونية وغير حضارية، معزيًا "لأنها تصدر عن محكمة احتلالية والاحتلال باطل"، ومشددًا بأن " الاقصى أسمي من أن يخضع لمحاكم الاحتلال".
ولفت صبري أن القوانين الدولية تمنع من تغيير الواقع القائم سواء في الأقصى أو في مناطق الاحتلال بشكل عام، معبرًا عن رافضه لمثل هذه القرارات التي تعتبر تدخلا في الشؤون الدينية.
وحذر صبري حكومة الاحتلال من تبعات هذه القرارات العنصرية الاستفزازية والعدوانية، محملا حكومة الاحتلال الحالية من تبعات هذه القرارات.
وأردف: "حكومة الاحتلال تريد أن تحقق أمورا لم تحققها حكومات سابقة لتظهر أنها قوية لتشجيع اليهود في العالم على القدوم لفلسطين".
وأشار صبري إلى أن هذه الاقتحامات المتكررة وأداء الصلوات ستزداد وتيرتها في الأيام القادمة، وستؤدي الى توتر في الأقصى ومحيط الأقصى.
كما حمّل صبري الحكومات والشعوب العربية المسؤولية الكاملة لتبعات قرارات الاحتلال العنصرية، قائلا: "ليعلم المسلمون أن الأقصى يخص ملياري مسلم حول العالم ومن واجب الجميع الدفاع عنه لأنه أمانة في أعناقهم".
وكانت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، أقرت أمس الأربعاء، بـ"الحق المحدود" لليهود في أداء صلوات في باحات المسجد الأقصى المبارك، وأمرت قوات الاحتلال بإلغاء مذكرة الإبعاد الصادرة بحق المتطرف "أرييه ليبو" لمنعه من اقتحام المسجد بسبب إقامته صلوات صامتة هناك.