بعد حملة اعتقالات واسعة

نواب حماس بالضفة: اعتقالات الاحتلال لن تزيدنا إلا قوة  

نواب حماس بالضفة: اعتقالات الاحتلال لن تزيدنا إلا قوة  
نواب حماس بالضفة: اعتقالات الاحتلال لن تزيدنا إلا قوة  

الرسالة نت- محمد عطا الله

 جاهدة تسعى قوات الاحتلال الإسرائيلي، النيل من قيادات وكوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة المحتلة، ضمن سلسلة من الاعتداءات والمداهمات والاعتقالات المتواصلة بحق قيادات ونشطاء الحركة.

وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 50 فلسطينيا ويزيد من مدن الضفة المحتلة بينهم نواب وقيادات بحركة حماس وأسرى محررون ووالدة أسير، ووالد آخر.

واقتحم جيش الاحتلال عدة مدن وقرى في الضفة المحتلة، فجرا، ودهم العشرات من المنازل وفتشها، والتي تركزت في محافظة الخليل جنوبا، وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة حماس الشيخ عبد الخالق النتشة بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل.

كما داهمت دورا جنوبي الخليل وشنت حملة اعتقالات طالت النائب في المجلس التشريعي الشيخ نايف الرجوب وشقيقه المحرر الشيخ ياسر الرجوب، كما تم اعتقال الأسرى المحررين؛ الشيخ محمد إسماعيل أبو عرقوب، ونافذ الشوامرة، وعيسى الرجوب، وأيوب العواودة، وليث العواودة، ورائد حمدان، وآدم أبو شرار، والمهندس في بلدية دورا عيسى العواودة، وثائر وأحمد أبو سندس وسامي أبو عرقوب.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى ارتفاع عدد نواب المجلس التشريعي المختطفين لدى الاحتلال إلى "9" نواب بعد اعتقال النائبين الشيخ نايف الرجوب، ومحمد الطل من الخليل، فجر اليوم.

واعتقل جيش الاحتلال المحرر عبد الباسط الحروب من بلدة دير سامت جنوبي غرب الخليل وهو والد الأسير محمد الحروب المحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات، كما تم اعتقال الأسير المحرر عودة الحروب من البلدة ذاتها، علما بأنه تحرر قبل أشهر وخاض إضرابا عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أسامة شاهين مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات بعد مداهمة منزله في دورا، إضافة للمحررين؛ ضياء إسماعيل المسالمة، محمود عيسى المسالمة، محمد عبد الحميد المسالمة، ثائر نعيم المسالمة، وشرحبيل بدوي المسالمة من بلدة بيت عوا جنوبي غرب الخليل

وفي بلدة الظاهرية جنوبي المدينة، اعتقل الجنود النائب في المجلس التشريعي محمد الطل، كما تم اعتقال المحرر عدنان محمود الطل والدكتور زيد محمد أبو دية ووالدة الأسير هيثم البطاط.

فيما تم اعتقال الأسير المحرر معاذ أبو جحيشة من بلدة إذنا غرب الخليل، والمحرر مروان أبو فارة من صوريف شمالا علما بأنه تحرر منذ ثلاثة أشهر فقط.

 ذريعة الأمن

ويؤكد القيادي والنائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في طولكرم فتحي القرعاوي، أن اعتقال الاحتلال لقيادات وكوارد الحركة بهدف منعهم من ممارسة نشاطاتهم تحت ذرائع الحفاظ على أمنه هي محاولة فاشلة لن تنال من حركته.

ويوضح القرعاوي في حديثه لـ"الرسالة" أن جيش الاحتلال يشن منذ فترة حملة ترهيب وتهديد ضد قيادات ونشطاء الحركة بهدف منعهم من المشاركة في العمل الوطني، لا سيما في المناطق التي يزعم أنه قد تكون مكان انطلاق عمليات مقاومة ضده.

ويشدد على أن اعتقال النواب هي رسالة كبيرة للحركة ودليل على فشل الاحتلال المتكرر في النيل من إدارة الشعب الفلسطيني، خاصة وأن ملاحقة واعتقال النواب ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة من قبل هذا الاحتلال المتغطرس.

ويبين النائب قرعاوي أن تلك الاعتقالات لن تفت من عضد الحركة بل ستزيدها قوة وإصرار على التمسك بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني والاستمرار في محاربة مخططات الاحتلال ومشاريعه في الضفة.

 رد فعل

وترى النائب في حركة حماس عن محافظة الخليل سميرة الحلايقة، حملة الاعتقالات الواسعة ضد حماس بالضفة جاءت كرد فعل غاضبة من قبل الاحتلال على ما جرى من استقبال حاشد لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في مخيم عين الحلوة.

وأكدت الحلايقة في حديثها لـ"الرسالة" أن جيش الاحتلال ومنذ أسابيع يهدد عبر الهواتف ويطلب من قيادات ونشطاء حماس عدم التدخل فيما تقوم به الحركة من نشاطات سياسية سواء على صعيد المصالحة الفلسطينية أو المشاركة في مؤتمر الفصائل ببيروت أو غيرها من النشاطات الأخرى.

وأوضحت أن الاعتقالات سياسة الاحتلال المتواصلة والغير مبررة في محاولة اضعاف والنيل من حركة حماس، مردفة "هذه السياسة أثبتت فشلها على مدار السنوات الماضية ولن تنجح في ثني حماس بل ستزيدها قوة".

وأشارت حلايقة إلى أن الاحتلال يحاول تغييب أي نشاط لحركة حماس في الضفة ومنعها من المشاركة في أي فعاليات سياسية ومقاومة تحت ذرائع ودواعي أمنية، وبزعم أنها تقود أعمال المقاومة في الضفة.

وتشدد على أن تلك العمليات والمحاولات لن تزيد حركتها إلا قوة وإصرار على مواصلة طريقها في مقاومة الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من تقارير

البث المباشر