أكد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، على أن منحنى تفشي فيروس "كورونا" لا يزال ضمن التوقعات والسيناريوهات المُعدة مسبقاً.
وقال القدرة في تصريحات صحفية "إن وزارته على يقين بوجود العديد من الإصابات التي لم تُسجل ولم يُجر لها فحص في المجتمع، ما دفعها للبدء بأخذ عينات من داخله.
وبين أن 80% من الإصابات يتم اكتشافها في صفوف المخالطين، وجزء داخل المجتمع، وآخر من حالات الاشتباه وما يصل إلى المشافي.
وذكر أن 96% من الإصابات بحالة طفيفة ولا تستدعي تدخلات علاجية، و4% من الإصابات فقط تحتاج إلى تدخلات طبية وهي بين متوسطة وخطيرة وحرجة.
ولفت إلى أنهم بحاجة للدخول بعمق أكثر إلى المجتمع للتعرف على الحالة الوبائية، وهو ما يحتاج إلى المزيد من المسحات المخبرية ليتسنى عمل مسح شامل لقطاع غزة.
وأوضح أن الإجراءات الحكومية التي أخرت دخول الفيروس للقطاع خلال الأشهر السبعة الماضية مكنت الوزارة الصحة من تعظيم جاهزيتها من خلال تدريب 11 ألفاً من الكوادر الطبية والشرطية للتعامل مع الجائحة.
ودعا "القدرة" كل من يُصاب بالفيروس تبليغ الوزارة عبر الرقم المجاني، والتعامل بمسئولية وإيجابية من أجل سلامة المحيطين به، مؤكداً ضرورة التزامه بالمكوث في المنزل حتى وصول الطواقم الطبية.
وقال: "نلمس التزام بعض المواطنين وتراخي شريحة أخرى، وهذا يستوجب القول إن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً يجب أن نتعامل معها بمسؤولية وعدم التهاون".
ونوه إلى أن القطاع منطقة استثنائية بفعل الحصار الإسرائيلي الظالم الذي أضعف المنظومة الصحية والإنسانية وتسبب في حالة عوز مستمر لكافة المقومات الصحية.
وأضاف "في الوضع الطبيعي نعاني من عجز بنسبة 45% في الأدوية والمستهلكات الطبية و65% من أدوات المختبرات، حيث جاءت الظروف الحالية لتصعب الأمر أكثر".