الخرطوم- وكالات-الرسالة نت
أماطت مصادر صحافية اللثام عن لقاءات سرية تمّت بين لجان ثنائية من وزارة الاستثمار في حكومة جنوب السودان ومسؤولين حكوميين "إسرائيليين".
ونقلت صحيفة "العرب اليوم" عن "مصادر مطلعة داخل الحكومة السودانية" أن الجانبين اتفقا خلال هذه اللقاءات "على فتح مطار جوبا أمام طيران "العال" الإسرائيلي ابتداءً من مطلع العام المقبل".
وأضافت المصادر أن مجموعة "شالوم المتحدة"، التي افتتحت شركة صرافة في جوبا مطلع العام الجاري، توسّعت أنشطتها وقامت بافتتاح فندق خمس نجوم في عاصمة الجنوب.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" ينشط في تمويل أسلحة وعمليات تدريب لحركات دارفور المسلّحة للتمرّد ضد الدولة السودانية، خاصةً بعد احتضان حكومة الجنوب زعماء فصائل حركات دارفور الموقّعة على اتفاق أبوجا للسلام "فصيل مني أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان، وأبوالقاسم إمام قائد حركة تحرير السلام الأم" إلى جانب قوات زعيم حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل إبراهيم .
وتقول الصحيفة إن من وصفتهم بـ"الجالية الإسرائيلية في جوبا" تسيطر على قطاع الفنادق الذي يُعدّ من أكثر القطاعات ربحية في جنوب السودان، وبحسب الخبراء فإن معدلات الربحية في قطاع الفنادق في الجنوب يُعد الأعلى عالميًا.
وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت، في وقت سابق، عزمها إقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني بعد إعلان الانفصال مباشرة، واعتراف تل أبيب بالدولة الوليدة.
ويجد انفصال جنوب السودان مساندةً قويّةً من قبل اليمين المسيحي المتصهين في الولايات المتحدة، ومن اللوبي الصهيوني ولوبي الأمريكيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة لإقامة دولة علمانية تحدّ من المد العربي والإسلامي إلى داخل القارة الإفريقية.
وفي وقت سابق، اتهم السفير صلاح حليمة مبعوث جامعة الدول العربية للسودان "إسرائيل" بالسعي للتغلغل في الجنوب واستغلال خيار الانفصال في حال تم إقراره لتمرير مؤامرات ضد مصالح الدول العربية.
وقال حليمة: "لا شك أن إسرائيل تسعى لخلق وجود فى الجنوب، وبالمقابل فإن دخول الدول العربية إلى الجنوب يأتي في إطار دعم عربي سياسي وتنموي للسودان".
وأضاف مبعوث الجامعة العربية: "بالنسبة لنا الأمر مسألة مبدأ والتزام تجاه السودان، وموقف الجامعة يدعم وحدة السودان والعمل على تعزيزها والحفاظ على العلاقات بين الشمال والجنوب".
وأشار إلى أن واجب الدول العربية الالتزام بمفهوم العلاقات العربية الأفريقية لكونها علاقات عضوية.