قائمة الموقع

مساعدات السلطة بأزمة كورونا.. غزة خارج الحسبة!

2020-09-21T09:27:00+03:00
الرسالة نت- أحمد أبو قمر

لا تزال غزة خارج حسابات السلطة في المساعدات التي تتلقاها من دول العالم ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة جائحة كورونا.
ورغم الحصار الذي يضرب قطاع غزة للعام الرابع عشر على التوالي، وإعلان العديد من المؤسسات الحقوقية بأن قطاع غزة منطقة منكوبة جراء الحصار والحروب التي مرت بها، إلى جانب الوضع الاقتصادي السيء من ارتفاع في معدلات البطالة والفقر، إلا أن ذلك لم يشفع للقطاع ليكون ضمن المستفيدين من المساعدات التي تصل للسلطة.
وحتى شهر مايو/ أيار الماضي، جمعت السلطة أكثر من 3.25 مليار شيكل، من المساعدات والمنح والقروض لمواجهة كورونا، في حين لم يدخل لقطاع غزة أي من هذه الأموال.
 تهميش غزة!
ورغم دخول فيروس كورونا إلى قطاع غزة، وحالة الاغلاق التي يشهدها القطاع منذ قرابة الشهر، إلا أن السلطة تتعمد عدم ارسال المساعدات للغزيين.
وأثار تصريح المتحدث باسم وزارة العمل رامي مهداوي بأن غزة ليس لها نصيب من المساعدات التي أعلنت وزارة العمل في رام الله صرفها نهاية الشهر الجاري، حفيظة الغزيين.
وقال مهداوي في حديث لإذاعة الشعب: "غزة ليس لها نصيب من الدفعات المالية التي ستصرف لـ 68 ألف عامل نهاية الشهر الحالي والتي هي بواقع 700 شيكل لكل عامل".
بدوره، قال موسى السماك وكيل وزارة العمل بغزة، الأحد، إن هناك تهميشا واضحا لغزة في جميع المشاريع التي تتبناها وزارة العمل بالضفة.
وأضاف السماك: "لا علاقة للوزارة بما يصدر عن وزارة العمل بالضفة حول صرف منح لنحو 68 ألف عامل عاطل عن العمل بواقع 700 شيكل لكل مستفيد".
وتابع في حديث لإذاعة صوت الأقصى: "غزة ليس لها أي نصيب من هذه المساعدات للأسف، ونأمل أن يكون ذلك غير دقيق".
وأوضح أنه ليس لدى الوزارة أي معلومات حول المشاريع التي أعلنت عنها وزارة العمل بالضفة حول دعم 100 منشأة صغيرة نصيب غزة منها 25 منشأة بواقع 5 آلاف دولار للواحدة.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي تواصل بين الوزارتين في غزة والضفة، وتتم متابعة الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحاولت السلطة التي دعت لإنشاء صندوق عز مع بدء أزمة كورونا، بداية العام الجاري، لإقناع الجميع بأن الصندوق مستقل والقائمين عليه من القطاع الخاص لتجلب ملايين الدولارات وتستعطف الجميع دون استثناء.
ورغم الانتقادات التي وُجهت للصندوق حول الأموال التي جُمعت وكيفية اختيار المستفيدين ومصير الصندوق بعد الانتهاء من جائحة كورونا، ولماذا بقي بعيدا عن الحكومة وليس تحت إمرة وزارة التنمية الاجتماعية، إلا أن ذلك لم يمنع السلطة من الاستمرار فيه وجمع ملايين الدولارات دون معرفة الوجهة التي ستذهب إليها هذه الأموال.
من جهته، يرى المختص في الشأن الاقتصادي الدكتور معين رجب أن تجاهل قطاع غزة من المساعدات التي تصل للفلسطينيين، يزيد من معاناتهم في ظل جائحة كورونا التي تضرب القطاع.
وقال رجب في حديث لـ "الرسالة نت": "يجب تركيز المساعدات على قطاع غزة، ومضاعفة حجم السيولة التي تدخل للقطاع، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين".
وأكد أن حرمان غزة من المساعدات التي تصل للفلسطينيين بسبب جائحة كورونا، يضع الغزيين أمام أرقام كارثية من الفقر والبطالة في ظل الحاجة للمأكل والمشرب بسبب الاغلاق وضعف العمل.

 

اخبار ذات صلة