حذر نادي الأسير من التداعيات الخطيرة للقرار الاسرائيلي القاضي بإغلاق الحساب الخاص "بكانتينا" الأسرى لصالح الشركة المزودة بالمشتريات وهي شركة "ددش" التي تتعامل معها هيئة شؤون الأسرى منذ ثلاثة عشر عاماً.
وكانت هيئة شؤون الأسرى كما جرت العادة في كل شهر قد حوّلت لشركة "ددش" الحوالة الشهرية وكذلك حوالة أخرى كانت فرضتها سلطات الاحتلال بطريقة ابتزازية في العام 2007 لصالح السجناء الجنائيين، حيث تم استلام المبلغ الخاص بهذه الحوالة ووزعت "الكانيتنا" الخاصة بالجنائيين، فيما تم إبلاغ البنك أن المبلغ المخصص للأسرى الأمنيين قد تم إغلاقه.
واعتبر نادي الأسير أن هذا الإجراء الانتقائي التعسفي إجراء خطير من شأنه أن يتسبب في تفاقم الظروف الحياتية الصعبة للأسرى داخل السجون علماً بأن الأسرى يعتمدون على "الكانتينا" في تغطية احتياجاتهم ووجبات طعامهم بشكل أساسي يزيد عن 60%، خصوصاً أن المطابخ التابعة لإدارة سجون الاحتلال تدار من سجناء جنائيين لا يراعون أبسط قواعد النظافة ويعدون الطعام بطريقة سيئة الأمر الذي يدفع أسرانا المناضلين إلى إعداد وجبات بديلة عن الذي تقدمه إدارة السجون.
وفي ضوء هذا القرار الخطير ونظراً لحالة التوتر الشديد السائدة في سجون الاحتلال جراء السياسات الخطيرة المتبعة فإن انفجار الأوضاع داخل السجون بشكل غير مسبوق بات مسألة وقت فقط .
وأهاب نادي الأسير بكافة المؤسسات الوطنية والأهلية والحقوقية والدولية أن تقف عند مسؤولياتها.