قال تقرير (إسرائيلي) إن "قيادة المركبات للمستوطنين على طرق الضفة الغربية أصبحت خطيرة بسبب كثرة إلقاء الحجارة، وفشل الجيش في وقف هذه العمليات المستمرة".
وأضاف إليشع بن كيمون في تقريره على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه "حتى عندما يكون هناك أمن نسبي في مناطق الضفة الغربية، فإن عمليات رشق الحجارة باتجاه مركبات المستوطنين تستمر بوتيرة عالية".
وأضاف: "صحيح أن قوات الجيش تبذل جهودًا لوقف مد هذه الظاهرة الخطيرة، التي كانت مميتة أكثر من مرة، مع العلم أن الأرقام المتوفرة تفيد بأن التعامل مع حوادث رشق الحجارة ليس مرضيًا".
وزعم المحامي يوتام إيال، المدير العام للمنتدى القانوني "الإسرائيلي"، أنه "في 2019، تم فتح 169 قضية رشق حجارة في الضفة الغربية، ولكن تم اعتقال 17 فلسطينيا فقط في هذه القضايا، وفي 2020 وبحسب معطيات منظمة "إنقاذ بلا حدود"، فقد وقعت 1033 حادثة رشق بالحجارة خلال الأشهر الستة الماضية، وتم فتح 116 قضية رشق حجارة، لكن عدد المشتبه بهم الموقوفين يقف عند 12، مما يعني أن 90٪ من القضايا التي تم فتحها لا تصل إلى المحكمة مع راشقي الحجارة الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "عدد القضايا التي تم فتحها بعيد جدًا عن حالات الحقيقة التي تم الإبلاغ عنها، ويظهر في بيانات الجيش الإسرائيلي، المسيطر على الميدان، أنه في 2019 كانت هناك 1469 حالة رشق بالحجارة في الضفة الغربية".
وأوضح أن هناك آلية "الباب الدوار" لراشقي الحجارة الفلسطينيين، بسبب عدم التنسيق بين القوات الأمنية، فإن العديد منهم لا يتم اعتقالهم، أو تقديمهم للمحاكمة، والنتيجة أن مستوطني الضفة الغربية لا زالوا يواجهون عمليات رشق الحجارة اليومية، ويمكن أن تؤدي بسهولة إلى سقوط قتلى في صفوفهم، كما وقع في عدد من الحالات السابقة.
وأضاف أن "الأسبوع الماضي فقط نجت عائلة مستوطنين في بنيامين من حادثة رشق حجارة تم التخطيط لها جيدًا، حيث وضع الفلسطينيون صخورًا ضخمة على الطريق، وعندما أبطأت سرعة سيارة المستوطنين، بدأ الفلسطينيون من التل المجاور يمطرون سيارتهم بالحجارة الكبيرة، مما اضطرهم لخفض رؤوسهم، والاستلقاء على الأرض، وعاشوا جميعًا في حالة هستيريا، وخطر حقيقي".
وختم بالقول إن "إلقاء الحجارة في الضفة الغربية يسفر بالعادة عن انقلاب مركبات المستوطنين، وتكرار مشاهد الرعب اليومي الذي يحتدم على الطرقات، ويضر بالمستوطنين، وأثبت الواقع في كثير من الأحيان أن الحجارة التي يلقيها الشبان الفلسطينيون تقتل".
عربي21