يترقب مزارعو الزيتون في فلسطين، قطف محصولهم الأسبوع المقبل، بعد أن حددت وزارة الزراعة السابع من شهر أكتوبر موعدا لافتتاح الموسم.
ورغم ظاهرة المعاومة التي تُعطي المحصول حملا وفيرا في عام وقليلا في آخر، إلا أن موسم الزيتون لهذا العام جيد وفق ما وصفته وزارة الزراعة.
وتجدر الإشارة إلى أن مزارعي الزيتون حددوا سعر الزيتون والذي يشهد انخفاضا في الأسعار عن العام الماضي بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة من أزمتي رواتب وكورونا التي يمر بها الغزيون.
موسم جيد
وأعرب المزارع خالد الجماصي عن ارتياحه من كميات الموسم الحالي، مشيرا إلى أنها ليست مثل العام الماضي، إلا أنها جيدة.
الجماصي الذي يملك 7 دونمات في منطقة المصدر وسط قطاع غزة، قال في حديث لـ "الرسالة نت": إن الزيتون نضج هذا العام مبكرا بسبب الحرارة المرتفعة التي مرت هذا الصيف، "وهو ما ساعد في وفرة المحصول الذي كان متوقعا أن يكون أقل من ذلك".
بدوره، ذكر المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة، أدهم البسيوني، إن الكميات هذا العام جيدة مقارنة بالعام الماضي، حيث "بلغت المساحات المثمرة من الزيتون 33 ألف دونم، بإجمالي إنتاج متوقع 23 ألف طن".
وقال البسيوني في حديث لـ "الرسالة نت" "العام الماضي كان أفضل في الإنتاج بسبب ظاهرة المعاومة، ولكن لا نستطيع القول بأن الإنتاج قليل".
وأضاف: "حددنا السابع من أكتوبر المقبل موعدا لافتتاح موسم الزيتون، ضمن الإجراءات الوقائية للمزارعين".
وأوضح أن وزارة الزراعة وضعت خطة متكاملة لموسم قطف الزيتون، ترتكز على ثلاث نقاط، تتمثل في تسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم، وتسهيل نقل المحصول إلى المعاصر ونقاط البيع، وتسهيل عمل المعاصر وفق الشروط والمعاملات المتبعة داخل المعاصر.
وشدد على أن الذهاب للأراضي الزراعية يكون بالحد الأدنى من الأعداد المطلوبة، "مع عدم اصطحاب الأطفال وكبار السن مع الالتزام بمواعيد الذهاب والعودة للأراضي الزراعية وكذلك للمعاصر".
ولفت إلى أن موسم الزيتون يأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا، "وهو ما يلزم المزارعين والباعة وأصحاب المعاصر والمشترين اتباع الأساليب الوقائية والتباعد حفاظا على سلامة الجميع".
من جهته، بدأ نصر أبو عودة، صاحب معصرة أبو عودة للزيت في نفض الغبار عن معاصره وتجهيزها استقبالا للزيتون الأسبوع المقبل.
وقال أبو عودة إنه جرى الأخذ بجميع الإجراءات الوقائية التي أشارت إليها وزارة الزراعة بسبب فيروس كورونا، "ولن يكون هناك تكدس داخل المعصرة أو ازدحام للمواطنين والمزارعين".
وفي حديث البسيوني عن آلية عمل المعاصر، أكد أنه جرى الإعداد مع أصحاب المعاصر بتحديد أماكن وجود الزيتون والمواطنين داخل معاصر الزيتون.
ودعا أصحاب المزارع لعدم فتح معاصرهم قبل السابع من أكتوبر، محذرا من الخطورة الناتجة عن القطف المبكر لثمار الزيتون وهي عدم انتاج كميات جيدة من الزيت كما ستكون درجة حموضته عالية وغير مطابقة لمواصفات الزيت الطبيعي".