غزة – احمد العشي
رغم الجراح والألم من حصار و حرب و دمار صهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فإن هناك نخبا رياضية أبت إلا أن تضع بصمتها الرياضية لترفع علم فلسطين في المحافل الدولية، و لعل ما تقصده "الرسالة" عن النخب الرياضية هو اللاعب ذو الـ 17 ربيعا ألا و هو البطال زكريا حمادة بطل فلسطين في لعبة الأثقال في فئتي الشباب و الناشئين، وابن عميد الأندية الفلسطينية "غزة الرياضي"، و الذي أبى إلا أن يكون على قدر المسئولية التي وضعها أهله و شعبه في قطاع غزة على عاتقه، ليحصل على المركز الثالث في بطولة العرب لرفع الأثقال في مدينة اربيل العراقية .
لذلك راحت " الرسالة" تسرد حكاية البطل الفلسطيني زكريا وأجرت معه الحوار التالي...
بداية المشوار
وعن بدايته في اللعبة قال البطل زكريا: " أحببت اللعبة عندما كنت أشاهد أخي حسام يتدرب على رفع الأثقال، فأردت أن أتعلمها، فطلبت منه أن يعلمني إياها ولكنه رفض في البداية، ثم تراجع عن قرراه ووافق على أن يعلمني إياها بعدما لاحظ إصراري المتواصل.
وأضاف: بدأت مشواري بتعلم طريقتي اللعبة وهما الرفع والنظر، إلى أن أصبحت أخوض البطولات واحصل على مراكز متقدمة في كل بطولة".
هم الأغلى في حياتي
وفيما يتعلق بالبطولات التي حصدها خلال مشواره، قال بطل فلسطين في لعبة الأثقال: حصلت خلال مشواري على عدة بطولات سواء كانت محلية أو دولية مثل: بطولة عبد الكريم الشوا، و بطولة سليمان عبد العال " محلية"، وبطولة العراق الدولية والتي حصل فيها على المركز الثالث. وعن الميداليات التي حصل عليها بطلنا الفلسطيني فقد أوضح بأنه حصل على 7 ميداليات ثلاثة منها برونزية و ثلاثة فضية و الميدالية السابعة هي من الاتحاد الأردني، معتبرا إياهم أنهم الأغلى في حياته.
تكريم حار
وعن شعوره عند عودته إلى غزة بعد حصوله على مراكز متقدمة في البطولات، قال: " شعوري كان لا يوصف، لأنني أديت الأمانة ورفعت علم فلسطين عاليا في تلك البلدان.
وأضاف: كنت استقبل استقبال الأبطال بعد وصولي لغزة، حيث كنت أكرم في كل مكان أذهب إليه سواء في نادي المفضل غزة الرياضي أو وزارة الرياضة أو في منطقتي " حي الدرج"، مستطرداً: حصلت على مكافئة مالية قدرها 300 دولار من د. باسم نعيم بعدما حصلت على المركز الثالث في بطولة العراق الدولية لرفع الأثقال.
إهمال رياضي
وفي سؤال " الرسالة" حول إذا ما كان هناك اهتمام باللعبة في القطاع ، قال البطل زكريا : هناك إهمال لبعض الألعاب الرياضية في غزة مثل: رفع الأثقال" والسلة أو الطائرة وغيرها من الألعاب، مستشهداً بما حصل معه عندما خرج لخوض بطولة العراق، قائلاً: خرجت وحدي مع رئيس الاتحاد رفع الأثقال طلعت العجلة الذي ذهب معي فقط لانجاز أعماله الخاصة.
واستدرك: رغم ما جرى معي إلا أن شعوري كان لا يوصف بعد وصولي العراق، فقد وجدت الجميع يستقبلني بشوق كوني من ارض غزة، واخص بالذكر الوفد الأردني من مدربين و لاعبين الذين وقفوا بجانبي و ساندوني كأني واحد منهم".
ووجه البطل زكريا شكره لرئيس الاتحاد الأردني للعبة د. إبراهيم حرب و المدرب محمد حسن الذهبي لاهتمامهم به في البطولة، وكذلك للقاهرة لتسهيلها إجراءاته أثناء خروجه من القطاع.
مناشدة
واختتم ابن عميد الأندية الرياضية بغزة حديثه بمطالبة الاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال بالاهتمام باللعبة وبجميع الألعاب الفردية، معتبرا إياها أنها الألعاب التي يستطيع من خلالها اللاعبين الحصول على مراكز متقدمة".